قالوا

 يعيش الجميع اليوم عصر الثورة المعلوماتية التي تنتشر فيها الأفكار و المعلومات بسرعة و سهولة من و إلى أي بقعة من بقاع العالم، و لكن ما فائدة هذا الكم الهائل من المعلومات في ظل هيمنة رأي واحد و فلسفة واحدة على نوعية هذه المعلومات، و أعني بذلك الولايات المتحدة الأمريكية التي تعكس بمثل هذه الأفعال حقيقة العالم الذي تمثله و تريد في نفس الوقت.

الأستاذ علي السكري
من الذي صام؟ الدرازيون أم النعيميون؟   |    في ذمة الله الشَّابة زهراء عبدالله ميرزا صالح   |   ذمة الله تعالى الحاجة جميلة حسن عبدالله    |   على السرير الأبيض الحاج خليل إبراهيم البزاز أبو منير    |   برنامج مأتم الجنوبي في ذكرى ولادة السيدة الزهراء    |   في ذمة الله حرم الحاج عبدالله سلمان العفو (أم ياسر)   |    في ذمة الله الطفلة زهراء جابر جاسم عباس   |   نبارك للأخ الطالب محمد حسن علي ثابت حصوله على الماجستير في إدارة الأعمال    |   رُزِقَ الأخ عبدالله علي آل رحمة || كوثر || 12/12/2021   |   دورة تغسيل الموتى    |   
 
 الصفحة الرئيسية
 نبذة تاريخية
 أنشطة وفعاليات
 مقالات
 تعازي
 شخصيات
 أخبار الأهالي
 إعلانات
 النعيم الرياضي
 تغطيات صحفية
 ملف خاص
 خدمات الشبكة
 المكتبة الصوتية
 معرض الصور
 البث المباشر
 التقويم الشهري
 أرسل خبراً
 اتصل بنا
 
أخبار الأهالي
 
كلمة عائلة الجد في تأبين المرحوم الحاج قاسم الجد
الأستاذ أحمد الجد - 2018/08/26 - [الزيارات : 10208]

بسم الله و صل اللهم على محمد وآله الطيبين الطاهرين

في البدء أتوجه بجزيل الشكر والإمتنان لكل من واسانا بالتعزية في فقيدنا الغالي أبوحسن، و لكل من وقف معنا في مصابنا هذا، وأخص بالشكر هنا منتسبي و إدارات المآتم الذين لم يذخروا جهداً إلا وبذلوه لإقامة مجالس العزاء، فلولا وقفتكم تلك، ووقوف  أحبتنا من الأهل والجيران معنا لما كنا قادرين على تجاوز هذه المحنة، جعله الله في ميزان حسناتكم، ونسأله أن يحفظكم بعينه  التي لا تنام و أن لا يريكم مكروه في عزيز أبداً.

أباحسن ... يعز علي أن أقف هنا مؤبنا لك يا أخي، بل وما ظننت يوماً أرى جنازتك ترفع على الأكتاف، أو أن أقف على قبرك، لكنها مشيئة الله أن ترحل عنا سريعاً، ملبياً نداء ربك، لتعود الروح لبارئها مطمئنة بقضائه راضية بقدره. فمضيت مسرعاً الخطى لتجني طَيِّبَ ما زرعت في هذه الدنيا، مضيت لتجني شفاعة من واليتهم في دنياك، و ذرفت بمجالسهم دموع الحسرة واللوعة أن ياليتنا كنا معهم، ولا أراك إلا تنعم اليوم بشفاعتهم فهم أهل الشفاعة والكرم، وما أرى ابتسامة ثغرك و أنت مُمَدَدٌ على المغتسل إلا دليل على جميل ما رأيت. أبا حسن ... مضيت مسرعاً لتجني ثمرة برك بوالديك، ورفقك بهما، فمنك تعلمنا كيف يكون البر بهما، والإحسان إليهما. أبا حسن، مضيت مسرعاً لتجني ما غرست في وُلدك من الأخلاق الحميدة و التربية الحسنة، ليكونوا إمتداداً لك في هذه الدنيا بجميل الذكر و حسن العشرة. أبا حسن .. مضيت مسرعاً لتجني ثمرة ما غرست في قلوب من عاشرتهم، فها هي قد أينعت حباً لك و حزناً على فراقك، قد أجائهم الشوق إليك اليوم ها هنا، لعلهم يجدون في ذكراك بعض ما يسلي مصابهم. أبا حسن .. مضيت مسرعاً لتزيل رهبة الموت من قلوبنا، و لسان حالك يقول أن لا ترهبوا لقاء ربكم، فما الموت الإ جسر نعبر به لحصاد أعمالنا، فأحسنوا إليه عتادكم،  فأنتم على أثري راحلون.

لست هنا لأتحدث عن دماثة خلقه أو بشاشة وجهه، فذلك أمرٌ قد ألفه كل من إلتقاه و عاش معه، ولكن ما أجد نفسي متوقفاً عنده هنا هو حرصه على عواقب الأمور. فقد كان بعيد النظر ، شديد الحرص على عواقب الأمور. كبر الله عنده فصغرت الدنيا بعينه. لا يكترث لما ألَّم به من همِّ الدنيا، فهمه في دينه هو ما يشغله وما دون ذلك عنده فهو هَيِّن. فكان لذلك حَسَنُ النية، صالح السريرة، ولا أراه إلا مثالاً لقول مولانا أمير المؤمنين (ع) : حسن السيرة عنوان حسن السريرة 

إن لفقده في قلوبنا ألمٌ ولوعه، و إن حزننا على فراقه لعميق، ولكن عزائنا أنه نزل بين يدي ربٍ رحيم، وهو أكرم الأكرمين. وما نحن بدافعي أمره ولا برادِّي قضاءه، ولكن إياه ندعوا أن يتغمده برحمته ، و أن يحشره مع محمد وآله الأطهار

لروحه ولأرواح المؤمنين و المؤمنات رحم الله من أهدى المباركة الفاتحة تسبقها الصلوات

طباعة : نشر:
 
يرجى كتابة التعليق هنا
الاسم
المدينة
التعليق
من
رمز التأكيد Security Image
 
جميع الحقوق محفوظة لشبكة النعيم الثقافية © 2003 - 2024م