قالوا

 يعيش الجميع اليوم عصر الثورة المعلوماتية التي تنتشر فيها الأفكار و المعلومات بسرعة و سهولة من و إلى أي بقعة من بقاع العالم، و لكن ما فائدة هذا الكم الهائل من المعلومات في ظل هيمنة رأي واحد و فلسفة واحدة على نوعية هذه المعلومات، و أعني بذلك الولايات المتحدة الأمريكية التي تعكس بمثل هذه الأفعال حقيقة العالم الذي تمثله و تريد في نفس الوقت.

الأستاذ علي السكري
من الذي صام؟ الدرازيون أم النعيميون؟   |    في ذمة الله الشَّابة زهراء عبدالله ميرزا صالح   |   ذمة الله تعالى الحاجة جميلة حسن عبدالله    |   على السرير الأبيض الحاج خليل إبراهيم البزاز أبو منير    |   برنامج مأتم الجنوبي في ذكرى ولادة السيدة الزهراء    |   في ذمة الله حرم الحاج عبدالله سلمان العفو (أم ياسر)   |    في ذمة الله الطفلة زهراء جابر جاسم عباس   |   نبارك للأخ الطالب محمد حسن علي ثابت حصوله على الماجستير في إدارة الأعمال    |   رُزِقَ الأخ عبدالله علي آل رحمة || كوثر || 12/12/2021   |   دورة تغسيل الموتى    |   
 
 الصفحة الرئيسية
 نبذة تاريخية
 أنشطة وفعاليات
 مقالات
 تعازي
 شخصيات
 أخبار الأهالي
 إعلانات
 النعيم الرياضي
 تغطيات صحفية
 ملف خاص
 خدمات الشبكة
 المكتبة الصوتية
 معرض الصور
 البث المباشر
 التقويم الشهري
 أرسل خبراً
 اتصل بنا
 
مقالاتالشيخ جاسم المؤمن
 
ربيع القلوب في ربيعة.......
شبكة النعيم الثقافية - 2005/10/22 - [الزيارات : 8734]

                                           
     روي عن الإمام علي ( ع ) : " تعلموا كتاب الله تبارك وتعالى فإنه أحسن الحديث ، وأبلغ الموعظة ، وتفقهوا فيه فإنه ربيع القلوب .. " .. وورد عن الإمام الباقر ( ع ) : " لكل شيء ربيع ، وربيع القرآن شهر رمضان " .
    
 
    
القرآن الكريم ربيع القلوب ، وشهر رمضان ربيع القرآن .. فلابد أن يكون لتلاوة القرآن في موسم ربيعه وفي شهر نزوله طعم خاص ومتميّز ، وإذا أضفنا إلى ذلك الثواب المضاعف الذي بشّر به  النبي ( ص ) وأهل بيته ( ع ) للعمل في شهر رمضان – والذي من ضمنه تلاوة القرآن – فالنتيجة تكون نورا على نور ... لذلك دأب المؤمنون والمؤمنات على وضع برنامج التلاوة القرآنية على قائمة أولويات الشهر الكريم ، وراحوا يتلون القرآن في البيوت والمجالس ، فرادى وجماعات ، في هذا الشهر الكريم .. ولكن تبقى بعض السلبيات التي سنتعرّض لها ضمن هذا المقال ، ثمّ نطرح بعض المقترحات لتلافي هذه السلبيات ، مع التطرّق لبعض آداب التلاوة تعميما للفائدة .

أولا : ثواب تلاوة القرآن في شهر رمضان :
    
ورد عن النبي ( ص ) في خطبته المشهورة في استقبال شهر رمضان : " ومن تلا فيه آية من القرآن كان له أجر من ختم القرآن في غيره من الشهور .. "
    
كفى بهذا الحديث أن يكون محفّزا ومشجعا لتلاوة القرآن بشكل مكثّف في شهر رمضان لإدراك أكبر قدر من الأجر والثواب الذي يصل إلى حد معادلة تلاوة آية واحدة بمقدار ختمة كاملة في سائر الشهور .

ثانيا : الفرد المسلم والقرآن :
    
فعلى الفرد المسلم أن يجعل له برنامجا يوميا يتواصل فيه مع القرآن الكريم من خلال التلاوة والتدبّر والمطالعة في علومه وتفاسيره ، وحضور مجالس الذكر والتفسير ، وأن يحرص على أن يختم القرآن ولو مرة واحدة على الأقل ( بمعدل جزء واحد لكل يوم ) .

ثالثا : المجتمع المسلم والقرآن :
    
تقع على عاتق المجتمع المسلم مسؤولية كبرى في قضية الاهتمام بالقرآن في شهر رمضان ، وذلك من خلال قيام المؤسسات الإسلامية ( مآتم – صناديقجمعيات .. ) بتكثيف النشاطات القرآنية في الشهر الكريم ، من قبيل المسابقات والندوات ، ومحاضرات التفسير ، واستضافة الشخصيات ذات الصلة كالمشتغلين بالتفسير والإعجاز القرآني ، والمقرئين والحفاظ ، وإقامة معارض مشجعة على الارتباط بالقرآن ..

رابعا : مجالس الذكر :
    
تكثر في شهر رمضان مجالس تلاوة القرآن الكريم ، فلا تكاد منطقة أو قرية تخلو منها ، وهذه المجالس على إيجابياتها الكبيرة جدا تحمل أيضا بعض السلبيات في جانب الممارسة , مما يجعل مسؤولية الإصلاح ضرورية لتنزيه القرآن ومجالسه عن مثلها .


أ – من إيجابيات مجالس الذكر :
1 –
تزيين البيوت بتلاوة القرآن وتحصيل بركاته ، روي عن الإمام علي ( ع ) : " البيت الذي يقرأ فيه القرآن ويذكر الله عز وجل فيه تكثر بركته ، وتحضره الملائكة  ، وتهجره الشياطين ، ويضيء لأهل السماء كما تضيء الكواكب لأهل الأرض .." .
2 –
التقاء المؤمنين على مائدة القرآن ، روي عن رسول الله ( ص ) : " ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ، ويتدارسونه ، إلا نزلت عليهم السكينة ، وغشيتهم الرحمة ، وحفّتهم الملائكة ، وذكرهم الله فيمن عنده " .
3 –
إشراك الموتى في الثواب بإهداء أجر التلاوة إليهم .
4 –
تدريب الناشئة على الارتباط بالقرآن وتلاوته .

ب – بعض السلبيات الممارسة في المجالس :
1 –
جعل مجالس الذكر في خانة الوجاهة الاجتماعية أو السياسية ، أو في خانة  العادات والتقاليد ، مما يفقدها بريقها الإيماني .
2 –
تحويل مجالس الذكر إلى ديوانية ( سوالف وبسطة ) أثناء قراءة القرآن وذلك من خلال الحديث المرتفع وقراءة الصحف داخل المجلس .
3 –
انغلاق بعض المجالس على توجّه ضيّق مما يخلق حالة من الانعزالية لمجلس الذكر إن لم تنجر – لا سمح الله – إلى منطلق للفتن والمشاحنات مما لا يليق بمجلس يعقد باسم القرآن .

ج – مقترحات للارتقاء بمجالس الذكر :
1 –
غرس مفهوم القداسة والحرمة اللائقة بالقرآن الكريم في نفوس الناس .
2 –
تزويد مجالس الذكر بمجموعة من المصاحف لكي يشترك من يرغب من مرتاديها بالتلاوة ، بحيث لا يقتصر المجلس على المقرئ فقط .
3 –
دعوة بعض القرّاء وأساتذة التجويد للاستفادة منهم في مجالس الذكر .
4 –
إقامة بعض الدروس في التفسير وعلوم القرآن ، وعقد الندوات والمحاضرات القرآنية .
5 –
تعليق بعض اللوحات ( أو اليافطات )  المشجعة على تلاوة القرآن واستماعه واحترامه .. مثل : قول الله عز وجل : " وإذا قرئ القرآن فاستمعوا وأنصتوا لعلكم ترحمون " ، وقول النبي ( ص ) : " من استمع إلى آية من كتاب الله كتبت له حسنة مضاعفة ، ومن تلا آية من كتاب الله كانت له نورا إلى يوم القيامة " ، وحديث الإمام الصادق ( ع ) : " من استمع حرفا من كتاب الله من غير قراءة كتب الله له حسنة ومحى عنه سيّئة ، ورفع له درجة " .

خامسا : بعض آداب التلاوة :
    
نذكر منها على سبيل الإيجاز : الطهارة من الخبث والحدث ، التعوّذ والبسملة ، الترتيل ، التدبر وحضور القلب ، الدعاء قبل التلاوة وبعدها وعند ختم القرآن .

 

 

 

 

 

 

طباعة : نشر:
 
يرجى كتابة التعليق هنا
الاسم
المدينة
التعليق
من
رمز التأكيد Security Image
 
جميع الحقوق محفوظة لشبكة النعيم الثقافية © 2003 - 2024م