قالوا

 يعيش الجميع اليوم عصر الثورة المعلوماتية التي تنتشر فيها الأفكار و المعلومات بسرعة و سهولة من و إلى أي بقعة من بقاع العالم، و لكن ما فائدة هذا الكم الهائل من المعلومات في ظل هيمنة رأي واحد و فلسفة واحدة على نوعية هذه المعلومات، و أعني بذلك الولايات المتحدة الأمريكية التي تعكس بمثل هذه الأفعال حقيقة العالم الذي تمثله و تريد في نفس الوقت.

الأستاذ علي السكري
من الذي صام؟ الدرازيون أم النعيميون؟   |    في ذمة الله الشَّابة زهراء عبدالله ميرزا صالح   |   ذمة الله تعالى الحاجة جميلة حسن عبدالله    |   على السرير الأبيض الحاج خليل إبراهيم البزاز أبو منير    |   برنامج مأتم الجنوبي في ذكرى ولادة السيدة الزهراء    |   في ذمة الله حرم الحاج عبدالله سلمان العفو (أم ياسر)   |    في ذمة الله الطفلة زهراء جابر جاسم عباس   |   نبارك للأخ الطالب محمد حسن علي ثابت حصوله على الماجستير في إدارة الأعمال    |   رُزِقَ الأخ عبدالله علي آل رحمة || كوثر || 12/12/2021   |   دورة تغسيل الموتى    |   
 
 الصفحة الرئيسية
 نبذة تاريخية
 أنشطة وفعاليات
 مقالات
 تعازي
 شخصيات
 أخبار الأهالي
 إعلانات
 النعيم الرياضي
 تغطيات صحفية
 ملف خاص
 خدمات الشبكة
 المكتبة الصوتية
 معرض الصور
 البث المباشر
 التقويم الشهري
 أرسل خبراً
 اتصل بنا
 
مقالاتأمين الوطني
 
وتبقى الذكريات
أمين الوطني - 2004/11/15 - [الزيارات : 9060]

تمر الأيام وتطوى السنون ، ولكن تبقى الأعمال محفورة في الذاكرة .

 

 

     هكذا خلق الانسان ، فمن عمل الطيب في حياته بقيت أفعاله ترسم فلسفة الحياة للآخرين ، وخير الأعمال ما بقيت الأجيال المتعاقبة تتذكره وتأخذ من سلوكه ومن أعماله وأفعاله العبر .

 

 

     هذه المقدمة القصيرة أخذت مني جهد وعصارة في التفكير لإنتقاء بعض الكلمات كي أكتبها في حق هؤلاء الذين أتذكرهم بخير الآعمال والأفعال ، رغم بساطتهم وأميتهم في الحياة ، ونحن أطفال نقف حينا مبهورين أمام الكبار في السن ، ونتأمل فيهم حين آخر لنقلد ما يصدر منهم .

 

ومنهم من حفر في ذاكرتي :

 

 

1- الحاج حبيب ( رجل الغتمه )

 

  • صفاته الجسمانية

     

قصير القامة ممتلئ وصاحب نكته وخفيف الظل مبتسم الوجه .

 

يحمل عكاز خشبي غير منقوش .

 

يسكن في بيت مبني من سعف النخل يتكون من برستج وحوش يقع غرب المأتم الغربي ( مدرسة الأردو حاليا ) .

 

هذا الرجل دمث الخلق وطيب الطباع يتفاعل معه كل من إلتقاه ولديه لغة خاصة به يتكلم بها بين الحاضرين من أهل منطقة النعيم حتى لا يفهم الغريب المتواجد في المكان ما يدور حوله وجميع أهالي النعيم في ذلك الجيل يتقن هذا الفن من الحوار و يفهمون اللغة ويتفاعلون بها ويتعاملون بفن التحدث .

 

 

وإليكم أمثلة لبعض ما يدور من حوار مع الترجمة :

 

 

الحوار                                                          الترجمة

 

 

- من العتنرف هالرتنجل أو الشتنخص؟                 من يعرف هالرجال أو الشخص

 

- الأتنني العتنرف .                                          أنا أعرفه

 

- شلأتنسم ؟                                                   ويش إسمه

 

- الأتنسم الحتنجي الحتنمد العتنلي .                      إسمه الحاج أحمد علي

 

- من الجتنيب والضتنيف في الدتنير أوالفتنرق ؟      من إللي جابه وضيفه في الديره أو الفريق

 

- البتنيت الحتنجي العتنابس بن الختنميس الرتنبع     بيت الحاج عباس بن خميس ربعه

 

- الختنلي الستنلم والعتنرف الرتنجل الطتنيب           خلنه نسلم ونتعرف عليه الرجال طيب

 

 

      ها شيرايكم في الظرافة واللطافة من هذا الرجل الذي حمل كل معاني الطيبة والأخلاق التي إكتسبها من أبناء وأهالي منطقة النعيم الطيبين المضيافين وكل من عرفه وتقرب له وعاشره عن قرب وجد فيه الأنس .

 

 

      الرجل توفي ونحن أولاد صغار وتحسفنا على رحيله ولكن ترك في أنفسنا الشيئ الكثير من الذكريات لا تنسى لأنها حفرت في الذاكرة كالنقش في الصخر الصلد .

 

 

وإلى اللقاء مع شخصية أخرى سلكت لنا درب وضروب من الحياة لكي نتخذ منها العبر وتبقى شعاع نستمد منه عظيم الأخلاق وجل الأدب والطيب .

 

 

 

 

طباعة : نشر:
 
يرجى كتابة التعليق هنا
الاسم
المدينة
التعليق
من
رمز التأكيد Security Image
 
جميع الحقوق محفوظة لشبكة النعيم الثقافية © 2003 - 2024م