قالوا

 يعيش الجميع اليوم عصر الثورة المعلوماتية التي تنتشر فيها الأفكار و المعلومات بسرعة و سهولة من و إلى أي بقعة من بقاع العالم، و لكن ما فائدة هذا الكم الهائل من المعلومات في ظل هيمنة رأي واحد و فلسفة واحدة على نوعية هذه المعلومات، و أعني بذلك الولايات المتحدة الأمريكية التي تعكس بمثل هذه الأفعال حقيقة العالم الذي تمثله و تريد في نفس الوقت.

الأستاذ علي السكري
من الذي صام؟ الدرازيون أم النعيميون؟   |    في ذمة الله الشَّابة زهراء عبدالله ميرزا صالح   |   ذمة الله تعالى الحاجة جميلة حسن عبدالله    |   على السرير الأبيض الحاج خليل إبراهيم البزاز أبو منير    |   برنامج مأتم الجنوبي في ذكرى ولادة السيدة الزهراء    |   في ذمة الله حرم الحاج عبدالله سلمان العفو (أم ياسر)   |    في ذمة الله الطفلة زهراء جابر جاسم عباس   |   نبارك للأخ الطالب محمد حسن علي ثابت حصوله على الماجستير في إدارة الأعمال    |   رُزِقَ الأخ عبدالله علي آل رحمة || كوثر || 12/12/2021   |   دورة تغسيل الموتى    |   
 
 الصفحة الرئيسية
 نبذة تاريخية
 أنشطة وفعاليات
 مقالات
 تعازي
 شخصيات
 أخبار الأهالي
 إعلانات
 النعيم الرياضي
 تغطيات صحفية
 ملف خاص
 خدمات الشبكة
 المكتبة الصوتية
 معرض الصور
 البث المباشر
 التقويم الشهري
 أرسل خبراً
 اتصل بنا
 
مقالاتالشيخ أحمد علي أبوعلي
 
الخوف من الله
شبكة النعيم الثقافية - 2010/10/12 - [الزيارات : 6875]


تألم النفس خشية من عقاب الله ..جزاء عصيانه و مخالفته
من خصائص الأولياء وسمات المتقين والباعث المحفز على الاستقامة و الصلاح والوازع القوي عن الشرور و الآثام لذلك أولته الشريعة عناية فائقة وأثنت على ذويه ثناءاً عاطراً مشرفاً
قال النبي محمد صلى الله عليه و آله .. من عرضت له فاحشة أو شهوة فاجتنبها من مخافة الله عز وجل حرم الله عليه النار وآمنه من الفزع الأكبر وأنجز له ما وعده في كتابه في قوله عز وجل ( ولمن خاف مقام ربه جنتان )
قال تعالى ..إن الذين يخشون ربهم بالغيب لهم مغفرة وأجر كبير
وقال تعالى .. وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى
وقال الإمام جعفر الصادق عليه السلام .. خف الله كأنك تراه وإن كنت لا تراه فإنه يراك وإن كنت ترى أنه لا يراك فقد كفرت وإن كنت تعلم أنه يراك ثم برزت له بالمعصية فقد جعلته من أهون الناظرين إليك
وقال بعض الحكماء : مسكين ابن آدم لو خاف من النار كما يخاف من الفقر لنجا منهما جميعاً ولو رغب في الجنة كما رغب في الدنيا لفاز بهما جميعاً ولو خاف الله في الباطن كما يخاف في الظاهر لسعد في الدارين جميعاً
لقد صورت الآيات الكريمة والأخبار الشريفة أهمية الخوف وأثره في تقويم الإنسان وتوجيهه وجهة الخير و الصلاح وتأهيله لشرف رضا الله تعالى وانعامه بيد أن الخوف كسائر السجايا الكريمة لا تستحق الإكبار و الثناء إلا إذا اتسمت بالقصد و الاعتدال الذي لا إفراط فيه ولا تفريط فالإفراط في الخوف يجذب النفس ويدعها يباباً من نضارة الرجاء ورونقه البهيج ويدع الخائف آيساً آبقاً موغلاً في الغواية و الضلال ومرهقاً نفسه في الطاعة و العبادة حتى يشقيها وينهكها
والتفريط فيه باعث على الإهمال و التقصير والتمرد على طاعة الله تعالى واتباع دستوره وبتعادل الخوف و الرجاء تنتعش النفس ويسمو الضمير وتتفجر الطاقات الروحية للعمل الهادف البناء كما قال الامام الصادق (ع) ( أرج الله رجاءاً لا يجرئك على معاصيه وخف الله خوفاً لا يؤيسك من رحمته )
كيف نستشعر الخوف
يجدر بمن ضعف فيه شعور الخوف إتباع النصائح التالية.
1- تركيز العقيدة وتقوية الإيمان بالله تعالى ومفاهيم المعاد و الثواب و العقاب و الجنة و النار إذ الخوف من ثمرات الايمان وانعكاساته على النفس .
2- استماع المواعظ البليغة و الحكم الناجعة الموجبة للخوف و الرهبة.
3- دراسة حالات الخائفين وتضرعهم وتبتلهم إلى الله عز وجل وخوفاً من سطوته وخشيتة من عقابه.
ولنى في مناجاة الصحيفة السجادية للإمام علي بن الحسين زين العابدين و المتهجدين عليه السلام أروع صور التقرب و التضرع و الخوف من العلي الأعلى .. فهي من اروع المناجات فلا تحرموا انفسكم من هاذا المعين العذب .

 

نسألكم الدعاء..

طباعة : نشر:
 
جميع المشاركات تعبر عن رأي كاتبها
 
الاسم التعليق