قالوا

 يعيش الجميع اليوم عصر الثورة المعلوماتية التي تنتشر فيها الأفكار و المعلومات بسرعة و سهولة من و إلى أي بقعة من بقاع العالم، و لكن ما فائدة هذا الكم الهائل من المعلومات في ظل هيمنة رأي واحد و فلسفة واحدة على نوعية هذه المعلومات، و أعني بذلك الولايات المتحدة الأمريكية التي تعكس بمثل هذه الأفعال حقيقة العالم الذي تمثله و تريد في نفس الوقت.

الأستاذ علي السكري
من الذي صام؟ الدرازيون أم النعيميون؟   |    في ذمة الله الشَّابة زهراء عبدالله ميرزا صالح   |   ذمة الله تعالى الحاجة جميلة حسن عبدالله    |   على السرير الأبيض الحاج خليل إبراهيم البزاز أبو منير    |   برنامج مأتم الجنوبي في ذكرى ولادة السيدة الزهراء    |   في ذمة الله حرم الحاج عبدالله سلمان العفو (أم ياسر)   |    في ذمة الله الطفلة زهراء جابر جاسم عباس   |   نبارك للأخ الطالب محمد حسن علي ثابت حصوله على الماجستير في إدارة الأعمال    |   رُزِقَ الأخ عبدالله علي آل رحمة || كوثر || 12/12/2021   |   دورة تغسيل الموتى    |   
 
 الصفحة الرئيسية
 نبذة تاريخية
 أنشطة وفعاليات
 مقالات
 تعازي
 شخصيات
 أخبار الأهالي
 إعلانات
 النعيم الرياضي
 تغطيات صحفية
 ملف خاص
 خدمات الشبكة
 المكتبة الصوتية
 معرض الصور
 البث المباشر
 التقويم الشهري
 أرسل خبراً
 اتصل بنا
 
مقالاتالسيد محمد هادي الغريفي
 
هل هي حوارات أم صراعات؟!
السيد محمد هادي الغريفي - 2004/09/25 - [الزيارات : 8611]

هل هي حوارات أم صراعات؟!
بقلم السيد محمد هادي الغريفي
يتخذ بعض من الناس المواقع الإلكترونية و(المنتديات) منبراً لبث الخلافات والصراعات المحلية بحجة الحوار والنقد البناء، متذرعا بأسماء مستعارة، غير مكترث بما تنتج عنه هذه الكتابات غير المجدية عبر هذه المساحة الضيقة والتي قد أسيء استخدامها من قبل بعض المستنفعين من هذه الخلافات، ضاربا عرض الحائط ما ستؤول إليه الأمور من هذه الكتابات والنقاش العقيمة.
فهو بدل أن يلجأ إلى حلّ هذه الخلافات عبر المؤسسات المحلية الدينية منها والاجتماعية والثقافية لمناقشتها بشكل سلمي وودي، يسلك الطرق الملتوية فاتلاً عضلاته، ومبارزاً من الدرجة الأولى في تصفيف الكلمات المنمقة والمسبوكة ولا يبقي مصطلحاً غريباً على ذهن القارئ إلا وستعمله، وكأن الخلافات قد انتهت بهذه الكتابات والحوارت المجهولة الهدف والغرض، وبهذا الأسلوب قد حلت كل المعضلات!!!!
ما تشهده أغلب المواقع والمنتديات الإلكترونية المحلية تسابق على نشر ما يحصل في داخل مناطقها من خلافات وصراعات وربما تطور البعض بأن يصنع صراعا وهميا حتى يحصل على مشاركين أكثر، والطامة الكبرى أصبحت هذه المواقع تروج إلى ظاهرة التسقيط بين أفراد المجتمع.
كان كثير من الآباء يخشى على أبناءه من وجود خط (الانترنت) في منزله لما فيه من مساوئ كثيرة مثل المواقع الإباحية والمنحرفة، اليوم الخوف يشتد لديه لما يراه من تفسخ أخلاقي وسلوكي وكذلك تشويه في المفاهيم الإسلامية والعقائدية...
الأهداف المرجوة من هذه المواقع والمنتديات كبيرة جداً فهي وسيلة من وسائل المعرفة التي أريد لها أن تساهم وبشكل كبير في نشر الثقافة والتعرف على ثقافات الشعوب ولها مهام كبيرة، كم من المواقع الواعية استطاعت أن تنشر الفكر الإسلامي وتعرفه للآخرين، فهي ليست كما يصورها البعض من أنها تعيش حالة الاستغراق في كتابة الجمل الإنشائية، ونشر الصراعات والخلافات، في عصر الانفتاح على العالم استطاعت هذه المنتديات أن تؤسس حوارات علنية مفتوحة لمناقشة الفكر الآخر من دون حرج وقد نجحت في ذلك.
وهنا لا أريد الإشارة إلى أحد وإنما أرت بذلك أن أشير إلى هذا النوع من الكتابات والحوارات الإستعدائية التي أتصور أنها تمثل حالة من الفوضى في المجتمع المسلم الذي تسوده حالة المحبة والألفة، وتمثل حالة من العبث بقيم ومبادئ الأمة، ناهيك عما تخلقه هذا الكتابات من تفتيت لوحدة الأمة وتمزيقها، وتعطيلا لطاقاتها العاملة وإغراقها في تفاهات ومهاترات تنسيهم قضاياهم الحقيقية.
وأما الكتابات والحوارات النقدية الهادفة والموضوعية فهي محل احترام ولا تخيف أحدا ما دامت تريد الخير إلى المجتمع وتساهم في انتشاله من مستنقع الجهل والتخلف والانحراف إلى الرفعة بالعلم والتقدم والسير في الطريق المستقيم متبعة في ذلك مراتب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وفي هذا الصدد أود أن أصنف بعض الأقلام التي تتعاطى مع هذه المواقع الإلكترونية:
من يتعاطون مع هذه المواقع أربعة أصناف:
الصنف الأول: أقلام نظيفة: (1- واعية 2- غير واعية).
الصنف الثاني: أقلام مشبوهة: تريد الفتنة والعداوة في داخل الصف المؤمن.
الصنف الثالث: أقلام مأجورة: ( 1- لخدمة السلطة 2- لتيارات منحرفة ( مثل العلمانية).
الصنف الرابع: أقلام ساذجة: أي بسيطة، وهم الهمج الرعاع الذين ينعقون وراء كل ناعق.
ما هو موقف الإسلام من هذه الأقلام؟
الإسلام لا يسمح بأي شكل من الأشكال العبث بمقدرات الأمة والتلاعب بقيمها ومبادئها، فإذا كانت هذه الأقلام تخدم الإسلام وتصب في مصالحه فهي مقبولة، أما إذا كانت هذه الأقلام تسعى إلى إضعاف الإسلام والحط من قيمه ومبادئه فهي مرفوضة ولا يمكن السماح لها أن تتحرك بأي شكل من الأشكال، ويجب على كل مسلم غيور على دينه أن يتصدى لها.
قد يقول قائل: هذه وصاية وتسلط ومصادرة للفكر الآخر؟!!!
أقول إن الإسلام حدد لنا (أي المسلمين) طريقاً واضحاً للتعاطي مع الآخر الذي لا يؤمن بمرجعية الإسلام، ووضع لنا الضوابط التي نستطيع من خلالها أن نتحرك فيها مع هذا الآخر، ومتى ننفتح عليه، وما هو الموقف من ثقافته، ومثال على ذلك (كتب الضلال) التي اتخذ الإسلام منها موقفاً واضحاً للتعامل معها والرد عليها، ولا يجوز الترويج لها لأنه ترويج إلى الباطل......
والحمد لله رب العالمين

طباعة : نشر:
 
يرجى كتابة التعليق هنا
الاسم
المدينة
التعليق
من
رمز التأكيد Security Image
 
جميع الحقوق محفوظة لشبكة النعيم الثقافية © 2003 - 2024م