قالوا

 يعيش الجميع اليوم عصر الثورة المعلوماتية التي تنتشر فيها الأفكار و المعلومات بسرعة و سهولة من و إلى أي بقعة من بقاع العالم، و لكن ما فائدة هذا الكم الهائل من المعلومات في ظل هيمنة رأي واحد و فلسفة واحدة على نوعية هذه المعلومات، و أعني بذلك الولايات المتحدة الأمريكية التي تعكس بمثل هذه الأفعال حقيقة العالم الذي تمثله و تريد في نفس الوقت.

الأستاذ علي السكري
من الذي صام؟ الدرازيون أم النعيميون؟   |    في ذمة الله الشَّابة زهراء عبدالله ميرزا صالح   |   ذمة الله تعالى الحاجة جميلة حسن عبدالله    |   على السرير الأبيض الحاج خليل إبراهيم البزاز أبو منير    |   برنامج مأتم الجنوبي في ذكرى ولادة السيدة الزهراء    |   في ذمة الله حرم الحاج عبدالله سلمان العفو (أم ياسر)   |    في ذمة الله الطفلة زهراء جابر جاسم عباس   |   نبارك للأخ الطالب محمد حسن علي ثابت حصوله على الماجستير في إدارة الأعمال    |   رُزِقَ الأخ عبدالله علي آل رحمة || كوثر || 12/12/2021   |   دورة تغسيل الموتى    |   
 
 الصفحة الرئيسية
 نبذة تاريخية
 أنشطة وفعاليات
 مقالات
 تعازي
 شخصيات
 أخبار الأهالي
 إعلانات
 النعيم الرياضي
 تغطيات صحفية
 ملف خاص
 خدمات الشبكة
 المكتبة الصوتية
 معرض الصور
 البث المباشر
 التقويم الشهري
 أرسل خبراً
 اتصل بنا
 
مقالاتالسيد محمد هادي الغريفي
 
أنا لا أفهم التغيير إلا من خلال الأمام الخميني والشهيد الصدر والشهيد الغريفي (الحلقة الأولى)
شبكة النعيم الثقافية - 2004/07/06 - [الزيارات : 8695]

بسم الله الرحمن الرحيم

إن عملية التغيير في أي مؤسسة محكوم لطبيعة هذه المؤسسة، ومحكوم للمتغيرات الزمانية والمكانية، والتغيير لا يأتي دفعة واحدة وإنما يحتاج إلى تهيئة أرضية لكي يكون التغيير منتجاً ومؤثراً، هذا لا يلغي التفكير الجاد في ما هي آليات التغيير وأسلوب التغيير. حالة النقد البناء مقبولة وطبيعية إذا كانت صادقة، أما إذا تحولت إلى حالة تهريج وتهويش فإنها تكون كالزبد.

وهنا نعرض إلى مسألة وهي: أن البعض تأخذه هوسية النقد لأجل النقد، وتأخذه عنجهية التنظير حتى يقال انه (م…ف)، مشكلة هؤلاء أنهم ينبهرون بالعناوين الكبيرة المفرغة من المحتوى الحقيقي لها، تراهم يشرقون ويغربون في مالا يعنيهم، يا ترى لو تكلم عالم الدين في أمور الطب التخصصية ماذا سيقولن عنه؟! بلا شك ستكون الإجابة واضحة انه تكلم فيما لا يعنيه.

لا يفهم من هذا الكلام أن الصرح الحوزوي فوق النقد، لا، بل بحاجة إلى النقد البناء الذي ينبع من حسن نية لكي نرتقي به، ولكن يجب أن ندرك أن المسألة خاضعة إلى عدة أمور منها:
•  ما هي طبيعة النقد.      
•  والى من موجه هذا النقد.
•  وما هي آلية إصال النقد.
•  وما هي الفائدة المرجوة منه، هل من باب التدرب على كتابة المقالات؟ أم هي الإرادة الجدية للتصحيح؟ فإذا كان الثاني فهناك طرق أسهل وأسرع لإصال الملاحظاة.

لا تخلوا مؤسسة من النقد، ولا يوجد مؤسسة تدعي لنفسها الكمال، فأكبر مؤسسة يتوافر فيها (الطبقة المثقفة) فيها نقص وتحتاج إلى تغير وربما وجد من ينتسب إليها وهو لا يحمل مؤهل يؤهله لذالك المنصب، والشواهد كثيرة على ذلك: قرءنا في صحفنا المحلية عن توقيف شخص يحمل شهادة عالية ويدرس في الجامعة بعد ذلك تبين أن الشهادة مزورة، ألا يوجد شروط ومعاير واضحة للقبول والرفض لهذه المؤسسات، فكيف يقع هذا الأمر…..؟ فهل من العقل أن نحكم على الكل من خلال بعض الأفراد؟

نرجع ونقول أن عملية التغيير حالة صحية لكل مؤسسة، وهذا لا يعني أن التغيير ناتج عن تخلف أو تراجع وإنما ناظر إلى المتغيرات الزمانية والمكانية والظروف الموضوعية التي تحتم عليه التغيير.

أما ما يتعلق بالتغيير في الصرح الحوزوي فله شأنه الخاص، في الدائرة الخاصة (لأهل الحلوالعقد).  ويخطئ من يدعي بان المنتسبين إلى الحوزة ممن لم يتمكن من إكمال الدراسة أو الحصول على العمل يلتجأ إلى الحوزة، ففي الحوزة كفاءة عالية لا يمكن لأي عاقل وبصير غض البصر عنها، وقد يتوفر ممن لم يحصل على شهادة ثانوية ولكن هذا الأمر لا يعد نقيصة في حقه قد تكون قدراته ورغبتة تأهله لان يدخل الحوزة ويكون منتجاً ونافعاً لمجتمعه ما المانع من ذلك؟!

نستذكر نماذج من الواقع مثلوا أروع الأمثلة العملية:  
الشهيد السعيد السيد محمد باقر الصدر النابغة الذي عجز عن الوصول إلى مستواه حملةالشهادات العالية لم يكن عنده شهادة إعدادية.
الأمام الراحل روح الله الخميني استطاع أن يؤسس دولة عظمى لم يكن عنده شهادة أكاديمية.
وهناك نماذج جمعت بين الأمرين الحوزوية والأكاديمية من أمثال:
الدكتور بهشتي، الشهيد السيد أحمد الغريفي، وغيرهم الكثيرين.
وللحديث تتمه للعناوين التالية:
العالم المثقف والمثقف العالم.
توارث طلب العلم.
 

طباعة : نشر:
 
يرجى كتابة التعليق هنا
الاسم
المدينة
التعليق
من
رمز التأكيد Security Image
 
جميع الحقوق محفوظة لشبكة النعيم الثقافية © 2003 - 2024م