قالوا

 يعيش الجميع اليوم عصر الثورة المعلوماتية التي تنتشر فيها الأفكار و المعلومات بسرعة و سهولة من و إلى أي بقعة من بقاع العالم، و لكن ما فائدة هذا الكم الهائل من المعلومات في ظل هيمنة رأي واحد و فلسفة واحدة على نوعية هذه المعلومات، و أعني بذلك الولايات المتحدة الأمريكية التي تعكس بمثل هذه الأفعال حقيقة العالم الذي تمثله و تريد في نفس الوقت.

الأستاذ علي السكري
من الذي صام؟ الدرازيون أم النعيميون؟   |    في ذمة الله الشَّابة زهراء عبدالله ميرزا صالح   |   ذمة الله تعالى الحاجة جميلة حسن عبدالله    |   على السرير الأبيض الحاج خليل إبراهيم البزاز أبو منير    |   برنامج مأتم الجنوبي في ذكرى ولادة السيدة الزهراء    |   في ذمة الله حرم الحاج عبدالله سلمان العفو (أم ياسر)   |    في ذمة الله الطفلة زهراء جابر جاسم عباس   |   نبارك للأخ الطالب محمد حسن علي ثابت حصوله على الماجستير في إدارة الأعمال    |   رُزِقَ الأخ عبدالله علي آل رحمة || كوثر || 12/12/2021   |   دورة تغسيل الموتى    |   
 
 الصفحة الرئيسية
 نبذة تاريخية
 أنشطة وفعاليات
 مقالات
 تعازي
 شخصيات
 أخبار الأهالي
 إعلانات
 النعيم الرياضي
 تغطيات صحفية
 ملف خاص
 خدمات الشبكة
 المكتبة الصوتية
 معرض الصور
 البث المباشر
 التقويم الشهري
 أرسل خبراً
 اتصل بنا
 
مقالاتمحمد الأحمدي
 
شخصيات بسيطة وعظيمة(1) :( عودو أم ميرزا)
شبكة النعيم الثقافية - 2008/07/22 - [الزيارات : 9427]

شخصيات بسيطة وعظيمة(1) :

( عودو أم ميرزا)

أول من عرفت منذ تفتحت عيني هو عودوا (تسمية بالعامية لجدتي ) والتي كان لها أكثر من اسم ولكن الاسم الشائع هو عودوا وان كنا نحن أحفادها ولنا الحق بتسميتها بهذا الاسم إلا إن هذا الحق لم يكن حصراً علينا إذ إن كثيراً من الناس شاركونا هذا الحق وكنا سعداء بهذه المشاركة ( فكان الحميع يطلق عليها عودو )  والغريب إن زوجة جدنا ( أي ضرتها ) تناديها عودوا وكذلك أبناء ضرتها وكذلك أبي والعديد من الناس  . وإما الآخرين كانوا يسمونها أحيانا السيدة بنت سيد ماجد أو السيدة أم ميرزا أو السيدة فقط رغم وجود كثيرا من السادة في حينا (النعيم الغربي ) ولكن ما ان تقول السيدة فقط  فيفهم منك إن المعنية هي السيدة أم ميرزا  . وكثيرين لا يعرفوا ولم يعرفوا الاسم الحقيقي لعودوا  وأنا كنت واحد منهم إذ كنت أناديها في الصغر بعودوا وعندما كبرت  اختصت لنفسي  دون الآخرين ومنهم أخواتي اسم  ( أماه ) .
وكانت عودوا محور حياتنا أو بالأحرى الرابط بيننا وبين الناس . إذ كثيراً ما توقفنا العجائز ورجال ونسوة الحي لا ليسلموا علينا وإنما ليحملونا سلام وتحية إلى عودوا بعد إن يسالوا عن صحتها ، وكنا سعداء ونحن نوصل هذه الرسائل إلى عودوا . وعند توصيل السلام كانت هذه فرصة لعودوا بتنشيط ذاكرتها فتستعرض بينها وبين نفسها بصوت عال أسماء عائلة موصل السلام الأحياء منهم تدعوا لهم بالصحة والخير والأموات تترحم عليهم . وإن كثيراً من أهلها ومعارفها وأهل الحي  يزورونها  بشكل  يتراوح بين المنتظم أو أحيانا أو في المناسبات كالأعياد ومنها (عيد الغدير )  عيد السادة. 
 وكنا سعداء أننا دون غيرنا نستأثر بعودوا أكثر من البقية ( لاحظوا ان الأخرين يشاركوننا ايضاً هذا الحب مهما كان البعد ) .... وتختلف طريقة لقاء عودوا من شخص لأخر فكثير منهم يقبل يدها او رأسها وبعضهم يطلب منها إن تقرأ على رأسه بعض السور القرآنية وتفعل هذا بكل مودة وتنفخ بعدها على الرأس ، وبعضهم يطمع في دعاء لتلبية حاجة ملحة  او لشفاء من مرض او الفرج من كرب او معضلة ما ،  واما ابي ( حجي عبدالله لحمدي رحمه الله ) فقد اختصته دون غيره بدعاء طويل يحرص الوالد ان لا يفوته كل يوم مرتين بعد عودته من المسجد في فترة الظهر والمساء ، وقبل ان تبلغ الثمانون كان العديد من النساء يأتينا أو يجلبن أطفالهن وأولادهن لعودوا للمراخ ( المساج ) او للتطبيب البسيط أو لتقرأ على رؤسهم سور من القرأن وتنفحهم ببعض الأدعية للبركة ـ وقديماً كان يجلبوا أيضا دجاجاتهم عندما تمرض أو تعترض البيضة وكانت أيضا تولد الماعز .
 كيف اكتسبت عودوا هذه المكانة لنستمع الى بعض ما قيل عنها وسمعته شخصياً وبعض ما سمعته ورايته مباشرة :
اجتمعت وبضع شباب من منطقة النعيم  وكنا في بداية المراهقة فقال صديقي (وكان يومها السيدة موضوع حديث الحي إذ وقعت وهي قادمة من مأتم النساء وانكسرت يدها ) :"" سمعت من أمي وأبي وهم يحدثونا عن مكانة السيدة إذ  إنها مرة ذهبت ونسوان الحي لزيارة ضريح العلامة شيخ ميثم (طبعاً مشياً على الأقدام فلم تكن أيامها المواصلات متوفرة غير الحمير ) وصدف ان كان هناك عدة نسوة ينتظرن عند باب المسجد الذي يحوي الضريح ، وكان الباب مقفل بقفل كبير ، وعندما همت نسوة الحي بالعودة ابت السيدة الرجوع دون ان تصلي وتزور ، ولذا أمسكت القفل وخاطبت العلامة الجليل قائلة " افه يا ولد جدي  أنا أتعنى لك من المنامة وأنت تصد عني  تبغى اشكيك لجدي وجدك رسول الله " ولم تكمل كلمتها وإلا القفل انفتح بيدها فكبرت النسوة للمعجز وصلوا وزاروا "" وطبعاً الكل صدق الحكاية واقتنع بالمعجزة التي لم اسمع عنها من قبل ، وبصراحة لأول مرة لم أجادل صديقي هذا ولم أكذبه كما جرت العادة عندما يحدثنا عن بعض المعجزات كالسدرة الحسينية او عندما اخبرنا عن جدار ماتم بنت سيد ناصر الذي بكى على الزهراء وذلك لأنه كان يتحدث عن جدتي  ..
 وفي حادثه أخرى قال أحد الفتية ان منطقتنا محمية ببركة السيدة وانه لولاها لزادت المصائب والحرائق والأمراض والوفيات وأيضا مرة أخرى لم أجادل كعادتي بل سررت لهذه المقولة .
دعونا من المعجزات ونحن هنا نسردها فقط لتوضيح الصورة وليس لإضفاء هالة على صاحبة القصة وهي للأمانة لم يسمعها أحد تسرد مثل هذه الأقاويل ولكن حب الناس لها وتقديرهم لنقائها اسبغوا عليها هذه الهالة . وهم محقين في حبهم للسيدة وهنا اسمحوا لي ان اسرد لكم بعض الحقائق .
كانت السيدة هي الزوجة الوسطى لحجى حسن وكما قلت لكم ان الزوجة الثالثة تطلق عليها عودوا والمفارقة ان الزوجة الأولى كانت تطلق عليها بنتي . تصوروا الزوجة القديمة تسمى الزوجة الثانية بنتي السيدة  .  أليس هذا لمكانة السيدة ومحبة الناس لها حتى ضرتيها ؟ سأروي لكم قصة تجسد مقدار الصبر والقناعة كانت السيدة في بداية حياتها تعيش في بيت كبير به عدة عوائل مع ابنتيها وابنها الذي توفى صغيراً ومنه استمدت اسمها ام ميرزا  وعندما يبخل الزوج او لا يستطيع تدبير متطلبات البيت او يكون في رحلة الغوص او في عمله لاحقاً في الجبل يكون البيت خاوياً من الطعام والأكل وأحيانا لا تجد ما تطعم به نفسها. . بل إن إحدى عجائز الحي  تحلف وتقسم  ان السيدة  كانت تضع قدر به ماء على النار لتصبر بناتها على الجوع حتى يناموا وحتى لا يشعر احد في البيت الكبير إن هناك ما يريب وكذلك حتى لا تكشف فقرها وعوزها لأحد ،  حتى يأتيها فرج الله وكان هذا كثيراً ما يحدث عندما تزورها امها وإخوانها ( المرحومين الحاج حسن والحاج عبدالله أبو أدريس والسيد ماجد ) وكذلك أخوالها ويجلبون لها الأكل والإيدام واللباس . لم تكن تشكي ابدآ تقصير زوجها أو تشكي لهم سوء الحال رغم انه لا أحد سيلومها على ذلك وقد أكدت هذا أكثر من عجوز ممن عاصروا تلك الأيام . وللأمانة لم يسمعها أحد تتكلم بالسوء عن زوجها الحجي حسن إذ إنها ومنذ زوجت بنتها الكبرى حتى عاشت هي وابنتها الصغرى في بيت زوج بنتها ( حجي عبدالله لحمدي ) الذي لم يسمح لها أن تخرج من بيته وكان يردد إن السيدة هي البركة والخير حتى انه استضاف احد إخوتها لسنين حتى وفاته   .  
اليكم صفة أخرى تمتلكها السيدة أضحت نادرة وهي القناعة ( في الواقع لم تورث هذه الصفة لأي احد من ذريتها ) وهنا لا أقصد القناعة ان الواحد يشعر بالرضا والقبول بما عنده , وانما لدى السيدة قدره رهيبة في تحويل الأشياء الصغيرة الى أشياء لا يضاهيها شى في الكبر . عفواً ادخلتكم في متاهه إذاً دعوني أخرجكم منها فقط أعيروني انتباهكم لما اسرده من حوادث يومية :
كانت السيدة تحول كل شي الى مناسبة فكان جلب اياُ من المؤونات وخاصة المرتبطة بمواسم  معينة مناسبة تستحق الاحتفال ، فمثلاً الرطب او البسر ( مرحلة من ثمر بلح الرطب ) مناسبة تستدعي الشكر لذا تمسك بالعدك ( عنقود الرطب ) او بالسباك ( اناء الخوص الذي يوضع به الرطب ) وتسمى بالرحمن تقرأ دعاء طويل تشكر به ربها  على نعمته وكذلك جدها رسول الله وكل ذريته  ولا تنسى ان تجزل الدعاء  للحجي وشكره على جلبه الرطب او البسر . ثم تسرد علينا بعض ذكرياتها وهي تنادينا فرداً فردا لتعطينا منه وهي تدعوا لنا بالهناء والعافية بعد ان تبين لنا فوائده ومزاياه . ثم تنادي على امي وتوصيها لتوزيع بعضه على بعض الجيران والأقرباء والفقراء . تصوروا تفعل هذا عند جلب البطيخ او حتى الربيان وحتى أكياس الرز أو حتى اللبن . يعني كل يوم عندها احتفال وكأنها لأول مرة ترى هذا المنتج او ذاك .  والغريب إننا ايضاً كأننا نرى الشي لأول مرة فنشعر بقيمته وبحلاوته ونشعر بالامتنان للوالد . والآن هل تصورتم الأمر ؟ هل استطعت ان اوضح لكم مدى قناعة السيدة ؟ اليس هذا نادراً جداً . هل يكفي هذا إذا دعوني اسرد عليكم حقائق أخرى وهي اننا نحرص على اخبارها عن ثيابنا الجديدة . فكانت تقول عبارتها المشهورة ( حلاه ، حلاه ) وكانت تتحسس القماش وتطيل النظر ( رغم ان نظرها كان ضعيف وأصبح معدوما ولكنها تشعرك انها ترى ما أردت ان تريها ) وتقول  خلق (قماش ) زين ولونه حليو ( جميل وحلو )  . وطبعاً كانت تنفحنا بدعاء جميل تبتديه بملبوس العافية .
ولذا حرص الوالد وحرص الجميع  ان يجعل مكان تواجد عودوا هو تجمع العائلة فكنا نتناول الوجبات ونشاهد التلفزيون في الغرفة التي تتواجد فيها عودوا وحتى عندما بنى الوالد بيت به غرف عديدة وكبيرة ضلت غرفة عودوا الصغيرة هي الملتقى والغريب في الأمر ان الغرفة التي مساحتها تزيد قليلاُ عن التسع أمتار تسعنا كلنا وأحيانا يصل عددنا الى العشرين !  . وكانت عودو تحرص ان تنادي علينا بالاسم وتسأل ماذا نفعل . فمهما كانت الإجابة  فالنفحة لا تتغير ( عفية عليك ، او ولدي يشوف التلفزيون عفيه عليه ) .
لذا نجد علاقة عودوا المميزة مع الناس لا يختلف اثنان عليها ولو سألنا أي من الناس اللذين عاصروها وخاصة من حي النعيم الغربي لسردوا لنا العديد من الروايات عن طيبتها ونقائها وصفائها المرتبط فيها والزهد والطهارة التي تميزها . لذا كانت تحرص كثير من الأمهات على جلب أولادهم المولودين حديثاً للسيدة . لكي تمسح على رأسهم  تبارك لهم .
ولكن دعونا نعرج على علاقتها بالحيوانات ، كانت تحب كل المخلوقات وكانت تقول لنا لا تقتلوا النملة والجعبو ( النملة الكبيرة ) إذا لم تأذيكم أو تقرصكم ، وكان انتقادها الوحيد الذي لا تمل من تكراره هو إهمالنا إطعام الحيوانات والطيور التي نحتفظ بها ، وكانت تهددنا بان هذه الحيوانات تفهم وتعرف من يحبها ومن لا يحبها . ولذا لا تترد هذه المخلوقات بأن تشكي إلى خالقها على الإنسان الذي يظلمها ويعذبها . وان الله يحب كل مخلوقاته . لذا يجب أن نحبها أيضا . وان هذه المخلوقات ضعيفة ولكنها تدبر نفسها وعندما نحتفظ بها فإنها تكون مسؤوليتنا مثل الضنى ( الولد )  لذا يجب ان لا نهملها ولا نتأخر في تلبية حاجاتها .
ولذا نجد عودوا تقضى اسعد الأوقات وهي تطعم وتعلم البلابل او المتوات ( الببغاوات )  أسمائنا أو تعلمها التكبير أو التسبيح ( يالله – ياكريم – سبحان الله ) وغيرها .
لا أعرف هل ستدركون ما سأذكره لكم الآن أو تعدوه ضرباً من الجنون سأترك الحكم لكم . كانت عودوا تؤمن بأن للشجر حياة وهو يتألم إذا قصصنا غصن منه او أهملناه . وهو يشكر من يحسن اليه ويسقيه الماء ، لذا الله يوسع من رزقه على هذا العبد . سواء بشكل غلال وفيرة  او بشكل غير مباشر .
هل استرسل ستصفونني بالجنون انا وعودوا . لكن لا بأس كانت الجدة تنهينا عن إزعاج الأرض وذلك بالدق عليها دون داعي لأن " الله خلق لنا الأرض لنعيش عليها ونمشى عليه ونزرع فيها ونعمل عليها بيوتنا وهي مستأنسه ( سعيدة ) ولكنها لا ترضى ان نضربها وهي ستشكينا إلى ربها  يوم القيامة " .
وإذا أخذنا الأمرين الآخرين بشكل قياسى سنجد ان مفهوم الحياة عند عودوا يتمحور في اربع نقاط
وهي اولاً : الحب ( حب الله ورسوله وأهل بيته وكل مخلوقاته  )،  ثانياُ : الخير ، ثالثاً : البعد عن أي شر مهما كان صغير وضد أيا من مخلوقات الله خاصة تلك التي لا نسمعها تتكلم أو لا تستطيع أن تشكي الظلم للإنسان ، رابعاً : الإيمان العميق بالله والخوف منه وتجنب غضبه بإزعاج أيا من مخلوقاته .
وأخراً إذا كانت هناك ميزة تعتد بها وتفاخر بها هي انها بنت رسول الله وانها من سلالة النبي محمد (ص ) . ولم يخلوا يوماَ من مقولة مثل ( جدي رسول الله – جدي أمير المؤمنين – جدتي فاطمة الزهراء ) ورغم كل تعبدها و زهدها الإ إنها كانت تخشى الله لذا  كانت تستيقظ في الليالي عندما ينام الجميع تقرأ عن ظهر قلب الأدعية وتصلي وتهدج وتسبح ثم تبكي على مصائب أهل البيت وتقوم بهذا دون ان يعلم أحد حتى لا يعتبر رياء . كما يفعل الكثيرين في أيامنا هذه .
جانب أخر اكتشفته في السيدة إذ حملت يوما سلام ورسالة غريبة من المرحوم العلامة / سيد علي كمال الدين الغريفي وهي " سلم على السيدة وخبرها أن تسامحني على الشيله ( عباءة نسائية – دفة  ) وهو يضحك . وعندما بلغتها لعودو ضحكت وقالت مسامح يا ولد جدي لو أقدر كنت خبيته بعيوني . ولم أفهم هذ الأحجية إلا بعد فترة حينما علمت انه بعد ضرب هيئة الاتحاد الوطني في عام 1965م وكان السيد علي احد أعضاء اللجنة التنفيذية الستة  . كان العسس يبحثون عنه ليقيضوا عليه . وقد استضافته بيوت عديدة من النعيم الطيبة وكان بيتنا أحداها أو أولها وإن السيدة أعطته الشيلة  لكي يتنقل دون أن يتم التعرف عليه ( رحمهم الله ) .
ختاماً لماذا أشارككم في هذه المقالة ؟ ارجوا ان يكون واضح ليس دعاية انتخابية لعودو او لي شخصياً ( لأنه ببساطه عودوا توفت وانا لن أرشح نفسي لأي انتخابات . وإنما أردت أن أسلط الضوء على نموذج كان سائدا سابقاً وأصبح نادرا هذه الأيام  كان برغم بساطته يقدم نموذج  لقيم عاليه . كما إني أؤمن انه ينبغي تكريم الشخصيات العظيمة في عطائها والبسيطة في حياتها . واني على ثقة بان من يعرف عودوا سيجد ما ذكرته هو حقيقة ليس فيها أياً من الانحياز العائلي . كما إني على ثقة إن هناك  جدات وأمهات كثيرات طيبات وعظيمات يشبهن عودتي ام ميرزا بنت سيد ماجد ( رحمهم الله وأدخلهم فسيح جناته ) .

 

محمد عبدالله الأحمدي

 


 

 

طباعة : نشر:
 
جميع المشاركات تعبر عن رأي كاتبها
 
الاسم التعليق