قالوا

 يعيش الجميع اليوم عصر الثورة المعلوماتية التي تنتشر فيها الأفكار و المعلومات بسرعة و سهولة من و إلى أي بقعة من بقاع العالم، و لكن ما فائدة هذا الكم الهائل من المعلومات في ظل هيمنة رأي واحد و فلسفة واحدة على نوعية هذه المعلومات، و أعني بذلك الولايات المتحدة الأمريكية التي تعكس بمثل هذه الأفعال حقيقة العالم الذي تمثله و تريد في نفس الوقت.

الأستاذ علي السكري
من الذي صام؟ الدرازيون أم النعيميون؟   |    في ذمة الله الشَّابة زهراء عبدالله ميرزا صالح   |   ذمة الله تعالى الحاجة جميلة حسن عبدالله    |   على السرير الأبيض الحاج خليل إبراهيم البزاز أبو منير    |   برنامج مأتم الجنوبي في ذكرى ولادة السيدة الزهراء    |   في ذمة الله حرم الحاج عبدالله سلمان العفو (أم ياسر)   |    في ذمة الله الطفلة زهراء جابر جاسم عباس   |   نبارك للأخ الطالب محمد حسن علي ثابت حصوله على الماجستير في إدارة الأعمال    |   رُزِقَ الأخ عبدالله علي آل رحمة || كوثر || 12/12/2021   |   دورة تغسيل الموتى    |   
 
 الصفحة الرئيسية
 نبذة تاريخية
 أنشطة وفعاليات
 مقالات
 تعازي
 شخصيات
 أخبار الأهالي
 إعلانات
 النعيم الرياضي
 تغطيات صحفية
 ملف خاص
 خدمات الشبكة
 المكتبة الصوتية
 معرض الصور
 البث المباشر
 التقويم الشهري
 أرسل خبراً
 اتصل بنا
 
مقالاتمحمد الأحمدي
 
الدينارة حائرة بين زوجها الدولار وحبيبها الخليجي
شبكة النعيم الثقافية - 2008/05/05 - [الزيارات : 5521]

  

 

 

الدينارة حائرة بين زوجها الدولار وحبيبها الخليجي

1- يعرف الزواج الكاثوليكي بأنه ارتباط لا يفك مهما كانت خسائر الطرفين أو احدهما وحتى لو إن احد طرفي الزواج (وعادة هو الطرف القوي ) ركب على ظهر الطرف الضعيف كما تمتطى الدابة فلا سبيل لفك الارتباط المقدس . وهذا ما حصل بالنسبة لدينارنتنا المقهورة والدولار المغرور .
 
 اذ شاء القدر ان تزوج قسراً عملتنا الدينارة إلى العريس الغني دولار ابن العم سام في بداية الثمانينات  من القرن المنصرم ، وخلافاً لعاداتنا وتقاليدنا نحن من دفع المهر نفطاَ وجهزنا بلادنا واقتصادنا عرضا وطولاً فرشة للعريس المدلل وكان الدولار حينئذ شاباً يافع وقوى. وكان الغرور يملاْ رأسه وكانت الديناره متصبره على غروره بل كانت لا تتوانى عن الفوشره  بعريس الغفلة . ولكن الآن بعد تقريباً ربع قرن  شاخ الدولار وانحنى ظهره وهرت أسنانه  ولذا فان إمراضه أصبحت معدية فعروستنا الديناره مع كل عطسه للعريس الدولار تصاب بنزلة برد ..

ورغم ظهور عرسان محتملين ومنافسين أقوياء كالكمبيوتر  الياباني الين والغضنفر الأوربي اليورو والمخضرم الإسترليني الجنيه والعملاق الصيني . إلا أننا نفتقد لقانون الأحوال المدنية لذا لا يحق للزوجة ان تطلب الطلاق وإذا تمردت فسوف تجر لبيت الطاعة . ولذا لزاماُ عليها ان تطيع الزوج طاعة عمياء  .

 وتزداد حسرة السيدة ديناره عندما ترى غناج العملات الأخرى التي ارتبطت بسلة من العرسان الفحول الأقوياء  كالسيد يورو والسيد جنيه والسيد ين . إذ يتبارى هؤلاء برفع العرائس ، فكلما وهن احدهم رفعها الأخر بكل قوة وعنفوان .  ولذا انتفضت  دينارة الجارة الكويت ورمت دبلة الزواج في أعماق الخليج العربي معلنه على الملء أنى انفصل عن الدولار واني اخلعه واطلقة طلقة لا رجعه فيها لأنني  ما عدت أتحمل سقطاته .  وأريد ان اصعد عاليا وأتطلع لان احلق في الفضاء الواسع بدل القفص الضيق . وكذلك ابتدأت الدرهمة الإماراتية تغازل على استحياء . والريالة القطرية تنتظر فقط الفرصة .   فهنيئا الحرية لديناره الكويت ولا عزاء لديناراتنا الفقيرة التي لا تفك في ان تردد :

( هذا ما جناه  أبي علي وما جنيته على نفسي )

2 - اما العروس ( العملة الخليجية الموحدة )التي  انتظرناها  طويلاً ( أكثر من  ربع قرن) إذ احتفلنا  باليوبيل الفضي للـ  GCC العام الماضي وكانت هي  الغائب  الأكبر ومن يعلم فقد نحتفل باليوبيل الذهبي ومن ثم البلاتيني ولا تكون موجودة أيضا هي الى جانب أخوانها (  السوق المشتركة والبطاقة الموحدة والجواز الموحد والقوانين الموحدة  وكل ما يفيد المواطن الخليجي ويدخل في خانة  فائدته الاقتصادية  وكل ما يوحده على الأقل على الورق ) .  ربع قرن من الاجتماعات الرئيسية والفرعية . كلفت من المال والجهد الكثير الكثير .  وعندما اتفق اهل العزم  بلقاء العروس المغناج ( العملة الخليجية الموحدة )  في عام  2010م هللنا ورقصناً طويلاً ،  وتأملنا كما الأطفال الموعودين بالعيد وبحلاوة العيد  بكل جميل وشطحنا بخيالنا بعيدا فلا تصريف ولا انقاص لوزن العملة بعد ان تتعدى الحدود  ( .خليجنا واحد – وطننا واحد – عملتنا واحدة )  .

 واتت الفاجعة وانفرطت المسبحة وسقطت أول خرزة . فعلمنا علم اليقين ان بقية الخرز ساقطة لا ريب . متى ؟ الله أعلم . ولنا تجارب ( جامعة الخليج – طيران الخليج ) .


فلا عزاء للعروس التي ترملت قبل الدخلة !!!!! .

 

طباعة : نشر:
 
جميع المشاركات تعبر عن رأي كاتبها
 
الاسم التعليق