قالوا

 يعيش الجميع اليوم عصر الثورة المعلوماتية التي تنتشر فيها الأفكار و المعلومات بسرعة و سهولة من و إلى أي بقعة من بقاع العالم، و لكن ما فائدة هذا الكم الهائل من المعلومات في ظل هيمنة رأي واحد و فلسفة واحدة على نوعية هذه المعلومات، و أعني بذلك الولايات المتحدة الأمريكية التي تعكس بمثل هذه الأفعال حقيقة العالم الذي تمثله و تريد في نفس الوقت.

الأستاذ علي السكري
من الذي صام؟ الدرازيون أم النعيميون؟   |    في ذمة الله الشَّابة زهراء عبدالله ميرزا صالح   |   ذمة الله تعالى الحاجة جميلة حسن عبدالله    |   على السرير الأبيض الحاج خليل إبراهيم البزاز أبو منير    |   برنامج مأتم الجنوبي في ذكرى ولادة السيدة الزهراء    |   في ذمة الله حرم الحاج عبدالله سلمان العفو (أم ياسر)   |    في ذمة الله الطفلة زهراء جابر جاسم عباس   |   نبارك للأخ الطالب محمد حسن علي ثابت حصوله على الماجستير في إدارة الأعمال    |   رُزِقَ الأخ عبدالله علي آل رحمة || كوثر || 12/12/2021   |   دورة تغسيل الموتى    |   
 
 الصفحة الرئيسية
 نبذة تاريخية
 أنشطة وفعاليات
 مقالات
 تعازي
 شخصيات
 أخبار الأهالي
 إعلانات
 النعيم الرياضي
 تغطيات صحفية
 ملف خاص
 خدمات الشبكة
 المكتبة الصوتية
 معرض الصور
 البث المباشر
 التقويم الشهري
 أرسل خبراً
 اتصل بنا
 
مقالات الأستاذ حسين المحروس
 
الجزء الثاني .. رائحـــة البرتقـــال.. (هدايا التابو)
شبكة النعيم الثقافية - 2008/04/20 - [الزيارات : 6911]

حسين المحروس



 http://www.alwaqt.com/blog_art.php?baid=3161

مكان
رائحـــة البرتقـــال

تأخرت الجدة عن موعد لقائي بها تسع دقائق. قبل كلّ شيء، وقبل التحية قلت لها: طبعا هذه التسع الدقائق ليست محسوبة من زمن لقائنا. ابتسمت. قالت ''عليّ أن أعدّ الغداء قبل أن ألتقي بك. أعددت نفسي لأجلس معك حتى آخر ما في داخلي. أحضرت لك شيئا ممّا طبخته اليوم للغداء''.. طبق غداء.. طبق كعك. ماء، وعلبة ميرندا. أموت وأعرف مَن أخبرها أنّي أحبّ الميرندا؟ هذا اللقاء الأوّل الذي تلتفت فيه واحدة من ''هدايا التابو'' إلى شيء من هذا القبيل. هذه المرة الأولى التي يكون فيها مقدّمات لطيفة من هذا النوع. أن تبدأ من رائحة البرتقال فهذا فتح للبرتقال نفسه. لم تنس ذلك وهي التي أخبرتني عبر الهاتف أنّها لا تثق في نفسها، وأنّها قد لا تجيد الكلام أثناء اللقاء. كلّ ذلك لم يحدث. لكن الكعك تدخل بسلطته في وسط اللقاء عندما قالت الجدّة ''هذه المرّة الأولى أذكر فيها الموضوع، وأحكيه أيضا ولا أبكي''. قلت لها ''إذا بكيت سأضع الكعك كله على الطاولة.. أنت اشربي الدموع وأنا سآكل الكعك''. دخلت في ضحك مستطيل ثم قالت ''صدقني.. راح زمن الرجال''. سألتها ''هل يعني أنّ هذا زمن النسوان؟''
تجربة لقاءات ''هدايا التابو'' لها طعم رائحة البرتقال. نفاذة، مميزة، قوية، أثيرية، ساكنة في لون قشر البرتقال تنتظر حركة مستفزة واحدة تثق في نيتها. لا يمكنني أن أنسى التفاصيل في كل لقاء، ولا حتى الأمكنة التي حرصت على تعددها. لا أنسى ''القطعة'' وهي تتنقل بين رسائل هاتفها تبحث عمّا تبقى من رسائل فارس النعوت. ولا استدراكات ''مريم'' كلّما ظننتها انتهت قالت ''ها.. نسيت أن أخبرك بشيء'' وهي امرأة التفاصيل. ولا ''مريم الثانية'' التي تُخفي أكثر ممّا يخفي مراهق حكاية حبّه الأوّلى. ولا صاحبة ''ليس من أهلك'' وهي تدهشني بكتابتها للتفاصيل النفسية في داخل ''فاتح الحلاوات'' بطل المنشورات الثورية. كلّها تجربة لا تنسى مثلما لا ينسى أحد رائحة البرتقال.
ردود الأفعال كثيرة لها حكايتها وقصصها، مثلما لكل حركة في هذا البروفايل حكاية، وكلام كثير كثير. قيل هذا البروفايل مبالغ فيه. فلم يستفزني ذلك لأنشر جزءا واحدا من المبالغ فيه، قالوا: كيف التقيت بهن؟ روحوا. اقرؤوا التفاصيل الدقيقة جدا التي تصنع هدايا التابو، وتفتح حلاواتهن. الكلام يفتح على الكلام وفي ظنيّ أنّي سأنتقل في الأجزاء المقبلة إلى الإنسست (incest ) المحرم داخل الجماعات الدينية المغلقة، وداخل بعض التنظيمات غير الأرضية. كيف تحدث؟ كيف تُدار قضاياها؟
البحرين صغيرة، عبارة لم تكتفِ باختصار المكان الجغرافي، واختصار سيرة الأمكنة، والعلاقات فيها، وحركة أنفاس الناس وأنفسهم عليها، وإنّما اختصرت حساسيات الأمكنة في هذا البلد الصغير في الحياة الدنيا، الكبير في حياة السرّ. كأنّ هذه العبارة ''البحرين صغيرة'' فيها كلّ شيء.. وليس فيها أيّ شيء.  

         

http://www.alwaqt.com/art.php?aid=52212

فتــــح الحــلاوة «2-2»
عاشـق ليلى وأختهـا وأختهـا..

هو زوج أختي الكبرى، أبو أولادها، وهو أيضاً حبيب أختي الصغرى قبل أن يعرف الكبرى ''زوجته الآن''، وفارس النعوت لمحاولة فتح حلاوتي. أنا توأم الصغرى التي سيعود إليها بعد أن يُعقد قرانها لاحقاً على غير حبيبها. أعني على غيره. هو الزوج المتردد بين المدونات الدينية وبين التابو. يحفظ من الأولى الكثير، وينساها كلّها عندما يبدأ يفتح الحلاوة في نيته. هو الزوج الذي استخدم شقتي لخيانة أختي الكبرى. هو الزوج الذي دخل بيتنا من بوابة الماسنجر، وبرامج المحادثة (chatting) مع أختي التوأم. عندما جاء يخطب تفاجأنا أنّه يخطب الكبرى لا الصغرى الذي فتحته على البيت. لماذا؟ ثمّة حلقات مفقودة في الموضوع كلّه. قيل جاء لخطبة أختي عبر خالته، وقال إنّه رأى أختي بنفسه. لكن بعض محادثاته الالكترونية ما زالت موجودة. متمكن هو في بيان شخصية السطح على أنّها شخصيته، وأنّه لا يضمر غير ذلك. ملتزم كما يشيع ويُشاع. وأنّه يرى امرأة أخرى فيّ.
* بروفايل: من أين يأتيك هذا الحسّ. هل ثمّة نظرة نعرف بها كلّ ذلك؟
- عندما ينظر إليّ أرى أنّه يرى فيّ امرأة أخرى ربما تشبهني، أو أنا أشبهها، أو تشاكل عليه البصر فشكلني في صورتها. قلت ذلك كثيرا لزوجي. لا أعرف أنا أفكر بقلبي أكثر من رأسي. هو لا يعنيني هو يعني أخرى في هيئتي؟
* بروفايل: هل تقصدين بأن شخصيتكِ تستدعي له شخصية أخرى ما كان له الوصول إليها بعد؟
- شخصيتي تجعله يسترجع شخصية كان على علاقة بها. تلك الشخصية لم يكن باستطاعته أن يصل إليها ، هناك حاجز بينه وبينها، وأنا أذكّره بها.
* بروفايل: إذن أنتِ الصورة ، أو أنت الظلّ اللذيذ؟
- نعم صورة سواء من ناحية الشكل أو الفكر أو الكلام، لا أعلم بالضبط، دائما كان يخبرني ''أنتِ دائمة الضحك''، وأنا لست كذلك.
* بروفايل: كيف كان يخبركِ بذلك ؟
- عن طريق الهاتف
* بروفايل: كان يتصل بكِ؟
- نعم ، في الفترة بين خطبتي وزواجي.
* بروفايل: كان يتصل بكِ على هاتفكِ النقّال، ومن نقّاله هو؟
- نعم، وأحيانا يتصل بي من هاتف العمل
* بروفايل: هل يرسل مسجات؟
- نعم ، ولكن في فترات متباعدة.
* بروفايل: كيف هي مسجاته ؟
- كانت في البداية مسجات عادية عبارة عن نكت، ومسجات خاصة بالمناسبات الدينية ، يمكن لأي أحد أن يرسلها. مرة أرسل ما أشكّ به. لكني سرعان ما أقول: هو زوج أختي ولا يمكن أن يعني ما أرسله، أو ربما كانت أختي على غرار ما كتبته أنت مرّة هنا في صحيفة الوقت عن ''رسائل الهاتف عندما تظل''.
* بروفايل: ماذا تقول الرسالة ؟
- لا أذكر، ولكن كانت رسالة تتطلب مني تعليقا. طبعا أنا لم أكن أرسل له أي رسائل عبر الهاتف، فكان يقول لي: ''دائما أرسل لكِ مسجات ولا أتلقى ردا منكِ عليها'' كنت أردّ عليه بالصمت.
* بروفايل: هل اكتفى بذلك؟
- لا.. بعد فترة اتصل بي ليخبرني: ''سوف أرسل رسالة لك على الهاتف وأريد تعليقا منك عليها''. استغربت ..لماذا يفعل ذلك؟.
* بروفايل: متى حدث ذلك؟
- كان وقت النهار، كنت حينها في الجامعة سألته حينها : ''هل تريد الرد بمسج عادي كأي شخص أرسل مسجاً ويتم الرد عليه ، أم تريد تعليقا على المسج نفسه''؟ كأنّي أفسدت رغبته. ردّ عليّ بامتعاض: كما تشائين.
* بروفايل: كأنّك ترواغين؟!
- أحببت إطالة فهمه. لا أريده يعرف أنّي عرفته. رددت على رسالته برسالة عادية جداً.
* بروفايل: ظل الأمر هكذا أم تطور؟
- طبعا تطور.. كلما دخلت في مرحلة في حياتي دخل تقربه مني مرحلة جديدة. وبعد زواجي صارت كلماته تلفت الانتباه وتستدعي الوقوف عندها؟
* بروفايل: هل هي نعوت وصفات، أم أنّه يشكو حاله وغليله من زوجته/أختك الكبرى؟
- من نعوته لي: نعت ''يالقطعة'' - تضحك- نعت يشبه الصفعة على وجهي. أحيانا ''الفتاة الحسناء الجميلة''. أحسست بالقشعريرة وراودني شعور بالاشمئزاز منها، أذكر أنني حينها كنت للتو غادرت محاضرتي في الجامعة، وكان حينها في مزاجٍ عالٍ، وإذا به يقول لي » يالقطعة«. أثار اشمئزازي، وأخبرته نعم أعرفها تلك الكلمة ، دائمة التداول لدى بعض الخليجيين! أحسست حينها أنه يريد تلطيف الجو وأخذ يضحك. كلمات كثيرة كان يقولها ولكن هذا ما أذكره.
* بروفايل: هل تشعرين بأنه ليس من المفترض أن يقول لك ذلك؟
- نعم، عندما يخبرني شخص بأني ''جميلة'' أتقبله، حتى إذا تكرر عليه أتساءل لماذا يفعل ذلك؟
* بروفايل: أخبرت أحداً بالأمر؟
- لا ؛ لأنه لم يكن لدي أي دليل، ولم أكن متيقنة تماماً. مازال الذي عندي كلام، ورسائل غير واضحة. حتى صرت أخرج مع أختي/ زوجته ومعه. رأيت أنّ نظراته لا يمكن أن تكون عادية. يطيل النظر إلي في حضور زوجته! كنت أخجل من نظراته، أنظر إلى الأرض.
* بروفايل: كنتِ تجلسين بالعباءة ؟
- أكيد كنت أخرج بالعباءة سواء عباءة الكتف أم عباءة الرأس، وهكذا أصبحت النظرات ملفتة اتخذتها دليلاً أدينه به.
* بروفايل: كيف تصبح النظرة دليلا؟! كيف تمسكين بها؟
- تعرف كيف يقوم شخص بمدح شخصية وكأنه يتمناها له؟ ويمزج ذلك بعينيه؟ ثم يرسل كل ذلك إليك؟ هذه نظرة يمكن الإمساك بها. في يوم العيد جاؤوا لتناول الغداء في شقتي سمعته يقول لزوجي ''عليك بالعافية على هذه الزوجة'' الكلمة لم تمر عندي مرور الكرام فكيف لرجل أن يمدح امرأة أخرى بحضور زوجته، وكنت أحس بغيرة أختي مني في أشياء كثيرة.
من بعد نعت ''القطعة'' بدأت أتخذ موقفا حاسما ، فلا بد أن أقوم بإيقافه، وإيقاف مسجات إعجابه بي.
* بروفايل: هل تحتفظين بالمسجات فترة طويلة في الجهاز؟
- في العادة لا، لكني أنشأت مجلدا خاصا لرسائله. قد أحتاجها يوما عندما ينفجر الوضع.
* بروفايل: ماذا لو فتح زوجكِ جهاز الهاتف وقرأ ما فيه؟
- لا، هاتفي النقال مفتوح دائما وفي متناول يد زوجي، حتى إنه يتصل بهاتف زوجي أحيانا ويطلب من زوجي أن يحادثني. كان زوجي يثق به ثقة عمياء. نسيت مرة حقيبة يدي في بيت والدي، فلما عدت لأخذ الحقيبة وكان بها هاتفي النقال فوجئت باختفاء المجلد الذي كنت أخزن فيه رسائله، شككت حينها في أختي التوأم/ حبيبته قبل أن يتزوج أختي الكبرى.
* بروفايل: ماذا لديك من مسجات الآن؟
- لدي منها التي كانت تتجه وجهة أخرى في محاولة منه لتغيير مسار الموضوع.
* بروفايل: دعينا نرى شجاعته وجرأته.. هل طلب منك شيئا واضحاً؟
- قلت له مرة ''أنت دبلوماسي'' ففتحت الكلمة الرجل علي كلّه. قال لي''أنتِ تعرفين مقصدي جيدا ، أخبرتك مرات بأنكِ جميلة وحسناء،'' ثم قال'' أنا أراكِ بأنكِ جميلة جميلة جميلة ولكن......''. صمت، أحسست حينها من استدراكه وصمته بأن هناك كلمة لا يستطيع قولها فطلبت إليه أن يقولها مهما كانت تلك الكلمة ووعدته بأني لن أغضب، فرفض. كنت أستفزه حتى قال: أنا أراكِ إنسانة كاملة ( ملاك) وبعد جهاد طويل معه قال: عندما أنظر إليكِ أراكِ فتاة جميلة جميلة جدا ولكن أصل لمرحلة أقول فيها لنفسي توقف (STOP).
* بروفايل: هل كان يراقب حياتك اليومية؟
- نعم .. كان يسمع زوجي بأنني لن اذهب إلى الجامعة فأجده يتصل بي منذ الصباح الباكر ليوقظني من نومي. قلت له: ماذا بك لماذا لا تدعني أنام، فقال لي: لن أدعكِ تنامين، فمفتاح شقتكِ لا زال بحوزتي فلا تجبريني أن آتي الآن وأسحب عنكِ اللحاف وأوقظك من النوم.
* بروفايل: لماذا يحتفظ بمفتاح شقتكِ؟
- زوجي أعطاه المفتاح بحسن نية عندما أخبره بأنّه ثمة لقاء مهم بينه وبين رجل دين. لكن ذلك لم يحدث. أحضر امرأة إلى الشقة بدلا من رجل الدين!
* بروفايل: كان مناضلا إذن؟!!
- حدّه!!
* بروفايل: كيف اكتشفتي ذلك. أقصد دخوله لا نضاله؟!
- دخلت الشقة فوجدت علبة العصير التي كانت على الطاولة ليست في مكان قبل خروجنا من الشقة، بعد ذلك قال جاري:جاء أخوك مع زوجته أمس. وليس لدي أخ شاب. افتضح الأمر. سألته عن المرأة فقال: ''حلّ مشكلتها مع زوجها''!
* بروفايل: دعينا ننتقل إلى أختك التوأم.. إلى سيرتها معه.
- أخبرني زوجي أنّ زوج أختي على علاقة بأختي التوأم. منه عرفت ذلك. وأخبرني أيضا أنّها بكت بعد زواج أختي منه. كانت توأمي في فترة التجهيز لخطوبة أختي الكبرى تتعامل مع الموضوع وكأنها تجهز لخطبتها هي. وعندما أنجبت أختي ابنتها، كانت تعاملها بشكل غير طبيعي، وكأنها ابنتها.
* بروفايل: أين أختكِ الكبرى من كلّ هذا؟
- طبعا هي لا تعرف، وهو طلب مني أيضا عدم إخبارها. حينها أخبرته أن زوجي يعلم بكل ما يفعله فتمنى لو انشقت الأرض وبلعته. أرسل لي مسجاً يقول فيه ''ياليت أمي لم تلدني ولم أر ما أرى'' ثم أرسل مسجاً آخر'' حينما تشتكل الأمور علينا يصبح المبتدأ خبر والفعل فاعل والحسن قبيح والقبيح حسن فلنأمل من الله أن يجعل لنا ميزانا حقا نقيس به الأمور'' ثم إنّه علّق على ذلك: هل ارتحتِ الآن عندما تخلصتِ من الإحساس بالحياة الزوجية''؟ ثم توالت مسجاته الدينية بعد أن كشفته وغيرت معاملتي معه.
* بروفايل: ألم تهدديه بأختك الكبرى؟ بكشفك له أمامها؟
- نعم فعلت ذلك.. قلت له: ماذا لو علمت زوجتك بخصوص هذا الإعجاب ، قال : عادي ، فأختكِ أيضا معجبة بالسيد حسن نصر الله!
* بروفايل: كيف صارت حياة توأمك لاحقا؟
- عُقد قرانها بعدها ولكن من دون اقتناع والغريب بأنها تعاني من مشاكل مع خطيبها ومن يحل تلك المشاكل هو زوج أختي الكبرى نفسه. كانت تلجأ إليه وحده. تشكوه مما بها حتى وقت متأخر في الليل.
حياته مع أختي الكبرى مملة لا حب بالمرّة. كأنهما تزوجا قبل 04 عاما. كنت أعرفه وأعرف لو أنّي غفلت قليلاً.. لكان قد تمكّن مني مثلما تمكن من توأمي. كما أحتقره الآن.

في الحلقة السابقة
''يالقطعة''...
النعتُ يفتح الحلاوة. ثمّة مازال مَنْ يرجو -عبر هذا النعت الغزلي الشعبي القديم'' يالقطعة''- أن يفتح حلاوة فتاته المرتجاة. الحديث عن نعوت ومجازات جديدة لا يحدث. يكفي التعبير بهذا النعت حتى لو وجدت فيه ''ليلى'' ثقلاً، وحتى لو عبرت عنه بقولها ''أضحكني... إنّه من نعوت بعض الخليجيين في البحرين''. قالت ذلك ثم حاولت تقليد زوج اختها الكبرى ساعة قال لها هذا النعت. أضحكتنا ثمّ قالت ''أحيانا يقول لي يالحسناء الجميلة''.
هو زوج الأخت الكبرى، أبو أولادها، وهو أيضاً حبيب الأخت الصغرى قبل أن يعرف الكبرى ''زوجته الآن''، وفارس النعوت لفتح حلاوة ''ليلى'' توأم الصغرى التي سيعود إليها بعد أن يُعقد قرانها على غير حبيبها. أعني على غيره.

http://www.alwaqt.com/art.php?aid=52211 

 ليـس مـن أهـلك «2-2»
مــن رائحـــة الثـــورة.. مــن رائحـــة أختــي

يُحبّ أختي. يُجاهر به. تحسدها صديقاتها على علاقتهما الزوجية المثالية. هكذا يبدوان للجميع..مثاليان. نتضاحك أنا وأخواتي الأخريات كلما بالغا في التودد والتقرب أمامنا. أختي التي تكبرني بعامين بسخرية: ''زاغت مرارتي من اللصقة!.. بسكم لا!!''.. يبتسم الزوجان..يهيمان.. ويلتصقان سبقاً وترصداً.
لا أعرف مدى صدق هذا ''العرض'' الذي ينصبانه أمام الناظر. أجهل الهدف منه. بيئتنا محافظة. بيتنا محافظ. ما رأيت والدتي في وضع حميمي مع والدي قط. حتى حين يجلسان قرب بعضهما..لا بُد من الحفاظ على المسافة البينية بين الجسمين! والأدهى من ذلك، أنها تناديه ''بابا'' تماماً كما نناديه نحن!! تخشى من الغُنج الذي قد يترافق مع لفظ اسمه فيؤثر فينا فننحرف عن السراط المستقيم! هكذا أنشأتْنا.

كُنّا حين نشاهد التلفاز فيظهر منظرٌ لامرأة غير مستترة تماماً، أو لقطة غزلٍ أو قبلةٍ أو ما شابه ذلك.. نستعيذ بالله من الشيطان الغويّ! ونُزيح أعيننا إلى القطب القصيّ..يتطوع أحدنا -وهو الأكبر سنا عادةً- بإحضار أقرب حجاب: دفتراً، صحيفةً، مجلةً أو كيس لتغطية الشاشة حتى يُرجم الشيطان ويغرُب. نتحايل على ذلك أحياناً بتغطية الجزء العاري فقط، من أجل متابعة حبكة القصة.. مع الحذر الشديد من أن تدخل أمي الدار فجأة. أمي التي ترفع يديها بالدعاء كل صباحٍ ومساء تطلب الستر والجودة والعفّة.
عرض الأسماء
كان من العفّة أن لا نسمي الأشياء بأسمائها، ولا يزال بعضنا يفعل ذلك. لكلّ شيء عيْبٍ كُنية. لكل جزءٍ من جسدنا غير المتطابق مع الشريعة كُنية. ولكل فعلٍ يحدث في الخلوة كُنية. أذكر حين ولَدَت أختي طفلها الأول، حُظِر استخدام مُفردة الولادة، لاتصالها بالحمل، واتصال الحمل بما يحدث بين المرء وزوجه.. وهو من الكبائر. الآن ما يريه لنا الزوجان الهائمان يتعارض مع التربية المُثلى. أرى الامتعاض على وجه أمي كلما بدأ ''العرض'' بينهما، لكنها لا تملك السلطة الكافية لتهذيب سلوكيات وليّ الأمر أمام بناتها العذراوات. وهو على كُلٍّ لا يخطئ. تشك في تربيتها ولا تشكّ به!
خرج ''العرض'' عن حسّ الرقابة مراراً. هاهي تُشيّعه للباب، وتُقبّله قبلةً حميمية. حوْش البيت لا ساتر له. أطفالٌ كُلّهم عيون. وهي هناك تجرّه خلفها أو يجرّها خلفه إلى مجلس الدار، فيُقفل الباب وتتعالى الضحكات الماجنات. وهما حين يرغبان في الترويح عنا أيام العُطل، وينزهاننا في السيارة، لا يُبعد الواحد منهما يده عن الآخر.ملامسات..قبلاتٍ صغيرة على الأكفّ. أيادٍ على الأفخاذ.غزلٌ وهمسات. أكان شغفاً لا يُحدّ ولا يُطوّق؟ أم حاجةً في نفسه ومرمىً متقصداً من باب الزهو بالنفس والحسّ والقُدرة؟
لو كان على أمي فرض العفّة بالسيف لفعلت! لكنها لم تفعل الكثير إزائهما. ربما تحايلا على ذلك باتخاذ الحيطة والتخفيف من ''العرض'' أمامها بحيث لا تشعر بخطورته. لا أذكر. لو كنت قد حللت الأمر آنذاك لالتفتّ إلى هذي المسألة. كانت أمي امرأة من دون رجل في أغلب الأحيان.. يعلم الله حاجاتها. ربما لم ترغب بكبت جموحهما. رُبما سعدت بسعادة ابنتها.
سُرعان ما ينتهي العرض، وتغادر أختي مكانها ونبقى نحن.. أخواتها الصغيرات، والبعل المصون. حينها فقط.. ينقطع حبه عنها.. يتغيّر هدفه.. تعود نظرته السقيمة تسود.
سكسي لوك

طباعة : نشر:
 
يرجى كتابة التعليق هنا
الاسم
المدينة
التعليق
من
رمز التأكيد Security Image
 
جميع الحقوق محفوظة لشبكة النعيم الثقافية © 2003 - 2024م