قالوا

 يعيش الجميع اليوم عصر الثورة المعلوماتية التي تنتشر فيها الأفكار و المعلومات بسرعة و سهولة من و إلى أي بقعة من بقاع العالم، و لكن ما فائدة هذا الكم الهائل من المعلومات في ظل هيمنة رأي واحد و فلسفة واحدة على نوعية هذه المعلومات، و أعني بذلك الولايات المتحدة الأمريكية التي تعكس بمثل هذه الأفعال حقيقة العالم الذي تمثله و تريد في نفس الوقت.

الأستاذ علي السكري
من الذي صام؟ الدرازيون أم النعيميون؟   |    في ذمة الله الشَّابة زهراء عبدالله ميرزا صالح   |   ذمة الله تعالى الحاجة جميلة حسن عبدالله    |   على السرير الأبيض الحاج خليل إبراهيم البزاز أبو منير    |   برنامج مأتم الجنوبي في ذكرى ولادة السيدة الزهراء    |   في ذمة الله حرم الحاج عبدالله سلمان العفو (أم ياسر)   |    في ذمة الله الطفلة زهراء جابر جاسم عباس   |   نبارك للأخ الطالب محمد حسن علي ثابت حصوله على الماجستير في إدارة الأعمال    |   رُزِقَ الأخ عبدالله علي آل رحمة || كوثر || 12/12/2021   |   دورة تغسيل الموتى    |   
 
 الصفحة الرئيسية
 نبذة تاريخية
 أنشطة وفعاليات
 مقالات
 تعازي
 شخصيات
 أخبار الأهالي
 إعلانات
 النعيم الرياضي
 تغطيات صحفية
 ملف خاص
 خدمات الشبكة
 المكتبة الصوتية
 معرض الصور
 البث المباشر
 التقويم الشهري
 أرسل خبراً
 اتصل بنا
 
مقالاتالشيخ سعيد السلاطنة
 
المسلمون ويوم العاشر من المحرم
الشيخ سعيد السلاطنة - 2008/01/19 - [الزيارات : 7887]

لو سلطنا الضوء على الواقع الإسلامي في يوم العاشر من المحرم لرأينا بأن المسلمين ينقسمون الى ثلاث طوائف:الطائفة الاولى : وهي التي لاتعرف من يوم العاشر من المحرم الا أنه يوم إجازة رسميةحكومية يقضونها في النوم او السفر.
الطائفة الثانية : وهي التي ترى ان يوم العاشر من الحرم يوما من ايام الله وينبغي ان تبذل كل لحظة فيه لله ، وذلك بذكر مصيبة الإمام الحسين(ع) الذي قدم نفسه قربانا للحفاظ على دين الله.

 وهذه الطائفة تراها تهفوا إلى كل مايمت إلى الحسين من صلة لتستمع إلى الإسلام عبر قناة سيد الشهداء ، فتراها تنتقل من مأتم إلى مأتم وبعدها تترجم ارتباطها بالحسين عن طريق المواكب العزائية مظهرة غضبها وسخطها على بني أمية لما فعلوه بالحسين(ع) ، مجددتا ولائها لخط سيد الشهداء (ع).

الطائفة الثالثة: وهي التي ترى ان إحياء عاشوراء إثارة إلى غبار الطائفية وتفريقا للأمة الإسلامية .لأن حدث عاشوراء فيه مساس ببعض الصحابة.
وسأحاول أن اعلق على كل طائفة من هذه الطوائف الثلاث:
أما الطائفة الأولى: فإننا نقول لها ألم يقل الرسول الكريم (ص)(من أصبح ولم يهتم بشؤون المسلمين فليس بمسلم)؟
أليس الحسين ابن الرسول الكريم(ص) الذي بعث رحمة للعالمين كما قال تعالى:{وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ } (107) سورة الأنبياء.
أليس شأن الحسين شأن إسلامي؟
أما الطائفة الثانية : فإننا نقول لهم معكم.. معكم لامع غيركم ،ولكن علينا أن نتعاون جميعا انطلاقا من روح المسؤولية لما يلي:
1)هناك البعض من الشباب لا يعرف من يوم العاشر إلا مواكب عزائية فقط .وهذه المواكب تنتهي في يوم الحادي عشر من المحرم وبعد ذلك يودع هؤلاء الشباب ذكر الحسين . قائلين: (هذى الوداع يا حسين في داعة الله يا حسين) وينتهي الارتباط بوعي الثورة الحسينية وذلك بوداعه المدارس الحسينية (المآتم) ..إلى العام القادم ، وتلك مصيبة جديدة تدون في سجل مصائب سيد الشهداء .
اذ ينبغي على الحسينيين أن لا يفارقوا مآتم الحسين ، وان حاولوا أن يتعاملون معها تعامل وعي بأنها مدارس لبث الوعي الإسلامي بين أفراد المجتمع على كافة الأصعدة والمستويات وحبذا لو يدخل هذا الشاب بكراسة يدون فيها ما يذكر في مآتم الحسين (ع)كما قال أمير المؤمنين ماكتب قر ومالم يكتب فر .

 فكم من المفاهيم يتلقاها الإنسان من المآتم الحسينية ولايدونها فتفر. وبعدها نقوم بتجسيد تلك المفاهيم التي دوناها في مدارس الحسين.
2)على هؤلاء الشباب ان يعرفوا بأن المواكب العزائية ترجمة عملية للإصلاح المطلق في السير على خط سيد الشهداء الذي حمل ذلك الشعار قائلا :( ما خرجت أشرا ولابطرا ولا ظالما إنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي محمد (ص)
الطائفة الثالثة : وهي التي تقول بأن ذكر الحسين فيه مساس ببعض الصحابة ، وذلك إثارة لغبار الطائفية ونحن بأمس الحاجة إلى وحدة المسلمين .
نقول لهؤلاء الذين ينددون بإحياء ذكرى الحسين أين الصحابة الذين نذكرهم باستهجان كما يقولون …
إننا نقول لهذه الطائفة من هم الصحابة الذين يذكرون باللعن والذم في ذكرى عاشوراء ؟
فيزيد(لعنه الله) الذي أصدر أوامره بقتل الحسين كان عمره آن ذاك 31سنة وعبيد الله ابن زياد(لعنه الله) الذي باشر تلك الجريمة النكراء كان عمره 38سنة وعمر ابن سعد(لعنه الله) القائد للجيش الذي قتل الحسين كان عمره حينذاك حوالي 25 سنة.. فمن منهم من الصحابة؟ فهؤلاء قطعا لم يدركوا رسول الله(ص) ولم يسمعوا حديثه.
نعم ربما يقول أصحاب هذه الطائفة ان الشيعة تنال من معاوية بكل صراحة حينما تذكره وتلعنه مع ولده يزيد لأنه هو السبب المباشر لتنصيب يزيد قاتل الحسين (ع) ، ويزيد بإجماع المسلمين لا يليق بالخلافة .
فالنتيجة ان هؤلاء يدافعون عن معاوية لأنه من الصحابة . وقد قال : (ص) اصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم. ولأنه كاتب الوحي ولأنه خال المسلمين..الخ فاننا نقول لهذه الطائفة .. ان معاوية اسلم قبل وفاة النبي بخمسة اشهر فمتى كتب الوحي؟ نعم ذكر بأنه كتب البعض من رسائل النبي(ص) .
وأما حديث أصحابي .. فباطل من الأساس لأنه يستلزم الجمع بين الضدين والجمع بين الضدين محال بإجماع العقلاء.
الم يقاتل معاوية عليا(ع) في الواقعة التي أسفرت عن قتل عمار ابن ياسر ، حتى حصلت غوغاء في جيش معاوية إذ تعالت أصوات الكثير منهم بأنا سمعنا الرسول (ص)قد قال (عمار تقتله الفئة الباغية) .
فقال لهم معاوية هذا الحديث صحيح ولكن الذي قتل عمار هو علي ابن أبي طالب(ع) لأنه هو الذي جعله طعمة لسيوفنا .
فوصل هذ الكلام لعلي (ع) فقال اذا كان كذلك فالرسول(ص) هو الذي قتل عمه الحمزة سيد الشهداء وليس المشركون لأنه هو الذي قدمه للشهادة.
ولذا يقول الزمخشري في ربيع الأبرار لقد عاب البعض على أبي هريرة انه كان يجمع بين الضدين .اذ كان يصلي خلف علي ابن أبي طالب(ع) ويجلس على مائدة معاوية ، فقيل له في ذلك !! فقال الصلاة خلف علي أتم الجلوس على مائدة معاوية أدسم .
أخي العزيز ان الأشخاص يقدسون بمواقفم ويذمون بمواقفم .. فهل مواقف معاوية مدعاة للذم أم المدح؟
1) نقض معاوية عهد الحسن جهارا.
2) قتل معاوية ذرية الرسول(ص)
3) اول من حمل رأسا في الإسلام معاوية اذ امر بحمل رأس عمرو الحمق الخزاعي.
4) قتل حجر ابن عدي الكندي من أصحاب النبي(ص) ومن حواري علي(ع) .
5) وختم أعماله بجعل الخلافة لولده الفاسق يزيد.
فالخلاصة انه ليس فيمن قتل الحسين أحد من الصحابة فالصحابة كلهم يحبون الحسين ، والبعض منهم التحق بركب الشهداء مع الحسين كحبيب ابن مظاهر الاسدي ومسلم ابن عوسجة وزهير وخضير.
اذا فيوم عاشوارء لا يفرق بين المسلمين وانما يفرق بين المنافقين والمؤمنين… وهذا التفريق أهلا ومرحبا به لأنه منبعث من روح الإسلام.

طباعة : نشر:
 
جميع المشاركات تعبر عن رأي كاتبها
 
الاسم التعليق