قالوا

 يعيش الجميع اليوم عصر الثورة المعلوماتية التي تنتشر فيها الأفكار و المعلومات بسرعة و سهولة من و إلى أي بقعة من بقاع العالم، و لكن ما فائدة هذا الكم الهائل من المعلومات في ظل هيمنة رأي واحد و فلسفة واحدة على نوعية هذه المعلومات، و أعني بذلك الولايات المتحدة الأمريكية التي تعكس بمثل هذه الأفعال حقيقة العالم الذي تمثله و تريد في نفس الوقت.

الأستاذ علي السكري
من الذي صام؟ الدرازيون أم النعيميون؟   |    في ذمة الله الشَّابة زهراء عبدالله ميرزا صالح   |   ذمة الله تعالى الحاجة جميلة حسن عبدالله    |   على السرير الأبيض الحاج خليل إبراهيم البزاز أبو منير    |   برنامج مأتم الجنوبي في ذكرى ولادة السيدة الزهراء    |   في ذمة الله حرم الحاج عبدالله سلمان العفو (أم ياسر)   |    في ذمة الله الطفلة زهراء جابر جاسم عباس   |   نبارك للأخ الطالب محمد حسن علي ثابت حصوله على الماجستير في إدارة الأعمال    |   رُزِقَ الأخ عبدالله علي آل رحمة || كوثر || 12/12/2021   |   دورة تغسيل الموتى    |   
 
 الصفحة الرئيسية
 نبذة تاريخية
 أنشطة وفعاليات
 مقالات
 تعازي
 شخصيات
 أخبار الأهالي
 إعلانات
 النعيم الرياضي
 تغطيات صحفية
 ملف خاص
 خدمات الشبكة
 المكتبة الصوتية
 معرض الصور
 البث المباشر
 التقويم الشهري
 أرسل خبراً
 اتصل بنا
 
مقالاتالشيخ سعيد السلاطنة
 
ماذا تعرف عن حب علي ابن أبي طالب(ع)
الشيخ سعيد السلاطنة - شبكة النعيم الثقافية - 2007/07/27 - [الزيارات : 8242]

قال رسول الله (ص)عنوان صحيفة المؤمن حب علي ابن أبي طالب(ع) ، هذه الكلمة الشريفة جمعت خمسة مفاهيم مهمة لرسم شخصية المؤمن:

 

المفهوم الأول: العنوان

العنوان مادل على المعنون فإذا كان الإنسان يدعي انه يحب عليا‘ إذا فعليه أن يحافظ على معنون الصحيفة وهو ولاية علي(ع), و إلا كان ذلك الإنسان كاذب في دعواه.

 

المفهوم الثاني: الصحيفة

الصحيفة كلمة يراد منها معنيان:

المعنى الأول: أنها حياة الإنسان

المعنى الثاني: أنها كتاب أعمال الإنسان، قال تعالى{اقْرَأْ كَتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا}

 

المفهوم الثالث: المؤمن

المؤمن هنا هو الموالي لعلي (ع) ،أي الشيعي الإثناعشري الذي يعتقد بالولاية وذلك يعرف من سياق كلمة النبي(ص) .

قال تعالى {قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِن تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُم مِّنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}

 

المفهوم الرابع: الحب

وحب علي ليس عاطفة مجردة ،بل إن حبه قرآن ودين ،وعقيدة صادقة،ومنهج حياة .

 

عن سلمان الفارسي قدس الله روحه ، أنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول لعلي عليه السلام : يا علي فيك  مثل قل هو الله أحد ، من قرأها مرة كان له أجر من قرأ ثلث القرآن ، ومن قرأها مرتين كان له أجر من قرأ ثلثي القرآن ، ومن قرأها ثلاث مرات كان له ثواب من قرأ القرآن كله ، وكذلك أنت يا علي من أحبك بقلبه ، كان له ثواب ثلث الإسلام ، ومن أحبك بقلبه ، وأثنى عليك بلسانه ، كان له ثواب ثلثي الإسلام ، ومن أحبك بقلبه وأثنى عليك بلسانه وأعانك بيده ، كان له مثل ثواب الإسلام كله .

شرح الأخبار - القاضي النعمان المغربي - ج 2 - ص 265

 

ومن جميل الروايات مانقله الأعمش

قال الأعمش كنت في المدينة فوجدت امرأة سوداء عمياء تسقي الماء وهي تقول:

اشربوا على حب علي ابن أبي طالب(ع)

يقول الأعمش فوجدتها في مكة وهي مبصرة وتسقي الماء قائلة اشربوا على حب من رد الله به علي بصري.

يقول الأعمش: فقلت لها وماحكايتك؟

قالت كنت أسقي الماء في المدين على حب علي .

فجاءني رجل وقال:أتحبين عليا حقا؟

فقلت نعم.

فقال الرجل اللهم إن كانت صادقة فيما تقول فرد إليها بصرها .

تقول المرآة :وإذا قد رد الله بصري.

فسألته من أنت ؟

فقال أنا الخضر وأنا من شيعة علي؟

 

إذا فحب علي ليس مجرد شعار بعيد عن الواقع العملي بل هو منهج لكل من يبحث عن حياة تجمع بين سعادة الدارين ‘واني أتألم إذا وجدت من يدعي حب علي فلا تجد عنده شيئا من روح علي،ولا شيئا من أخلاق علي ،ولا شيئا من سياسة علي ...الخ من مزايا شخصية علي العظيمة.

 

أعجبني كلمة قالها أمير المؤمنين(ع)

قال(ع) إذا أبغضت فلا تهجر.

أخذت أتأمل هذه الكلمة وأدور فيها يمينا وشمالا فقادني تأملي إلى أنوار عظيمة :

النور الأول : يوجهه أمير المؤمنين (ع) إلى الذين يبغضونه ‘قائلا لهم إذا أبغضتموني شخصا فلا تهجروني عقيدة ولا تهجروني أخلاقا ‘فعقيدتي إيمان وأخلاقي إسلام .

 

النور الثاني:إذا أبغضت إنسانا فليكن بغضك دين كماحبك دين وليس بالهجر .

 

النور الثالث: إذا أبغض قلبك إنسانا فلا يجوز لك أن ترتب أثرا شرعيا ظاهريا على بغضك القلبي‘لأنه كما في الحديث الشريف ( الأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف وماتناكر منها اختلف).

 

النور الرابع:إذا اختلفت مع إنسان في الرأي فلا تهجره ،فربما بقربك إليه تأمن شره ،وربما بقربك له يهتدي بهديك .

 

المفهوم الخامس: علي ابن أبي طالب(ع)

الإمام الذي قال فيه ابن عباس نزلت في علي ابن أبي طالب300آية وما نزلت (يا أيها الذين آمنوا) إلا وعلي أميرها وشريفها.

 

ومن جميل ماقرأت هذه الرواية التي تحمل بين جنباتها شيئا من عظمة علي ابن أبي طالب(ع)

عن الامام الرضا(ع) عن آبائه عليهم السلام ان غلاما يهوديا قدم على أبي بكر في خلافته فقال:

 السلام عليك يا أبا بكر فوجئ عنقه.

 وقيل له لم لا تسلم عليه بالخلافة؟

 ثم قال له أبو بكر ما حاجتك ؟

قال مات أبي يهوديا وخلف كنوزا وأموالا فان أنت أظهرتها وأخرجتها إلي أسلمت على يديك وكنت مولاك وجعلت لك ثلث ذلك المال وثلثا للمهاجرين والأنصار وثلثا لي .

فقال أبو بكر يا خبيث وهل يعلم الغيب إلا الله ونهض أبو بكر، ثم انتهى اليهودي إلى عمر فسلم عليه وقال: إني أتيت أبا بكر أسأله مسألة فأوجعت ضربا وأنا أسألك عن المسألة وحكى قصته .

قال وهل يعلم الغيب إلا الله ، ثم خرج اليهودي إلى علي " ع " وهو في المسجد فسلم عليه وقال يا أمير المؤمنين وقد سمعه أبو بكر وعمر فوكزوه وقالوا يا خبيث هلا سلمت على الأول كما سلمت على علي والخليفة أبو بكر فقال اليهودي والله ما سميته بهذا الاسم حتى وجدت ذلك في كتب آبائي وأجدادي وفي التوراة فقال أمير المؤمنين " ع " وتفي بما تقول ؟ قال نعم واشهد الله وملائكته وجميع من يحضرني قال نعم فدعى " ع " برق أبيض فكتب عليه كتابا ثم قال أتحسن أن تكتب ؟ قال نعم قال خذ معك ألواحا وصر إلى بلاد اليمن وسل عن وادي برهوت بحضرموت فإذا صرت في الوادي عند غروب الشمس فاقعد هناك فإنه سيأتيك غربان سود مناقيرها وهي تنعب فإذا نعبت هي فاهتف باسم أبيك وقل يا فلان أنا رسول وصي محمد فإنه سيجيبك أبوك ولا تفتر عن سؤالك عن الكنوز التي خلفها فكل ما أجابك به في ذلك الوقت وتلك الساعة فاكتب في ألواحك فإذا انصرفت إلى بلادك بلاد خيبر فتتبع ما في ألواحك واعمل بما فيها ، فمضى اليهودي حتى انتهى إلى وادي اليمن وقعد هناك كما أمره فإذا هو بالغربان السود قد أقبلت تنعب فهتف اليهودي فأجابه أبوه فقال ويلك ما جاء بك في هذا الوقت إلى هذا الموطن وهو من مواطن أهل النار ؟ قال قد جئتك لأسألك عن كنوزك أين خلفتها ؟ قال في جدار كذا في موضع كذا في حيطان كذا فكتب الغلام ذلك ثم قال ويلك اتبع دين محمد وانصرفت الغربان ورجع اليهودي إلى بلاد خيبر وخرج بغلمانه وبغلته وابل وجواليق وتتبع ما في ألواحه فأخرج كنزا من أواني الفضة وكنزا من أواني الذهب ثم أوقر عيرا وجاء حتى دخل على علي " ع " وقال يا أمير المؤمنين أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وأنك وصي محمد وأخوه وأمير المؤمنين حقا كما سميت وهذه العير دراهم ودنانير فاصرفها حيث أمرك الله ورسوله واجتمع الناس فقالوا لعلي " ع " ‹ صفحة 165 › كيف علمت هذا ؟ قال " ع " : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وإن شئت أخبرتكم بما هو أصعب من هذا ، قالوا : فافعل ، قال ( ع ) : كنت ذات يوم تحت سقيفة مع رسول الله ( ص ) واني لأحصي ستا وستين وطأة وكل ملائكة أعرفهم بلغاتهم وصفاتهم وأسمائهم ووطنهم .

الأنوار العلوية - الشيخ جعفر النقدي - ص 163 - 165

 

 ملخص حديث الجمعة 12رجب1428هجري

مصلى النعيم

طباعة : نشر:
 
جميع المشاركات تعبر عن رأي كاتبها
 
الاسم التعليق