قالوا

 يعيش الجميع اليوم عصر الثورة المعلوماتية التي تنتشر فيها الأفكار و المعلومات بسرعة و سهولة من و إلى أي بقعة من بقاع العالم، و لكن ما فائدة هذا الكم الهائل من المعلومات في ظل هيمنة رأي واحد و فلسفة واحدة على نوعية هذه المعلومات، و أعني بذلك الولايات المتحدة الأمريكية التي تعكس بمثل هذه الأفعال حقيقة العالم الذي تمثله و تريد في نفس الوقت.

الأستاذ علي السكري
من الذي صام؟ الدرازيون أم النعيميون؟   |    في ذمة الله الشَّابة زهراء عبدالله ميرزا صالح   |   ذمة الله تعالى الحاجة جميلة حسن عبدالله    |   على السرير الأبيض الحاج خليل إبراهيم البزاز أبو منير    |   برنامج مأتم الجنوبي في ذكرى ولادة السيدة الزهراء    |   في ذمة الله حرم الحاج عبدالله سلمان العفو (أم ياسر)   |    في ذمة الله الطفلة زهراء جابر جاسم عباس   |   نبارك للأخ الطالب محمد حسن علي ثابت حصوله على الماجستير في إدارة الأعمال    |   رُزِقَ الأخ عبدالله علي آل رحمة || كوثر || 12/12/2021   |   دورة تغسيل الموتى    |   
 
 الصفحة الرئيسية
 نبذة تاريخية
 أنشطة وفعاليات
 مقالات
 تعازي
 شخصيات
 أخبار الأهالي
 إعلانات
 النعيم الرياضي
 تغطيات صحفية
 ملف خاص
 خدمات الشبكة
 المكتبة الصوتية
 معرض الصور
 البث المباشر
 التقويم الشهري
 أرسل خبراً
 اتصل بنا
 
مقالاتالشيخ سعيد السلاطنة
 
ماذا تعرف عن أم البنين(ع)؟
الشيخ سعيد السلاطنة - 2006/07/07 - [الزيارات : 6509]

أحاول أن أتحدث عن البنين من خلال الإجابة على سؤال :
كيف يمكن التعرف على هذه المرأة العظيمة ؟
الجواب :
عادة يعرف المرء من خلال المواقف العملية التي يقدمها، ومما يؤيد ذلك قول أمير المؤمنين (ع) (يتفاضل العمال بالأعمال)
لا بالادعاآت والأقوال.
إذا سيكون التعرف على أم البنين من خلال ما قدمته من مواقف عملية عظيمة.
وقدحاولت أن أترصد في حياتها فوقعت عيني على أربعة مواقف عظيمة جدا دعتني للتأمل فيها:
وعنونت هذه المواقف بأربعة عناوين
الموقف الأول:
عنونته ب (قمة الأخلاق)
وذلك ينصب على صورة دخولها في بيت أمير المؤمنين(ع)
فقد روي ان عشيرتها حينما زفتها الى بيت علي ابن ابي طالب (ع)، طلبت من عشيرتها ان لايدخلوا معها الى بيت علي (ع)، فلما أن دخلت جاءت بكل أدب لأولاد علي ابن ابي طالب قائلا:
اني دخلت داركم خادمة فهل تقبلوني معكم ؟
وهناك رحب أهل البيت بها .
وهذا الموقف مدعاة للتأمل .قد يتساءل الإنسان لماذا فعلت أم البنين ذلك؟
والجواب:
لعله أن ام البنين أرادت ان تقدم درسا أخلاقيا بليغا مفاده ان الإنسان ينفذ إلى قلوب الآخرين بأخلاقه وأدبه ، لا بهيئته وعشيرته.
ولذا أمير المؤمنين(ع) يقول : (الناس منهم إلى صالح الأدب أحوج منهم الى الفضة والذهب)
وبالفعل عاشت مع أهل البيت(ع) في بيت علي عطوفة على أولاده عطف الأم الرءوم، إلى أن رزقها الله الولد وإذا بها تربيهم تربية لانظير لها في عالم المرأة .
فكل امرأة ترى بأن أبناءها أحب إليها من أبناء ضرتها، إلا أن أم البنين كسرت هذا الحاجز فسعت باذلة قصارى جهدها في غرس بذرة الولاء الممزوج بالتفاني في نفوس أولادها لأبناء رسول الله(ص) وقد نجحت ، والتأريخ خير شاهد على ذلك .
فسلام الله عليك ياأم العباس وأخوة العباس.
الموقف الثاني :
عنونته ب(روح الولاء لأهل البيت (ع)
وذلك يعرف من التماسها من علي ابن أبى طالب أن لايناديها (فاطمة)
قيل إن أم البنين أتت ذات يوم إلى أمير المؤمنين وقالت له: لي إليك حاجة.
قال لها: قولي ما عندك.
قالت: اني أطلب منك أن تغير اسمي، فعندما تناديني فاطمة، أرى الانكسار بادياً على وجوه الحسن والحسين وزينب، فإنهم يذكرون أمهم فاطمة الزهراء ويتألمون.
فلبا الإمام طلبها إلا أن غير اسمها وأخذ يناديها بأم البنين.
فالموالي يود ان يقدم أي شيء من أجل ترسيخ روح الحب ، وليس الحب ادعاء مجرد عن العمل بل ان الحب عاطفة و عمل يترجم نحو المحبوب، قال تعالى(قلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ)
الموقف الثالث:
وقد عنونته(الالتزام بخط الإمامة حتى في المنزل)
وذلك يلمس من تعاملها مع أمير المؤمنين في عش الزوجية
فلم تكن تتعامل مع أمير المؤمنين في المنزل على انه زوج فقط بل كانت تتعامل معه على انه زوج وانه إمام مفترض الطاعة. وبذلك تضرب ام البنين أروع الأمثلة في الالتزام بالحكم الشرعي في واقع الحياة الزوجية.
وهذه حلقة مفقودة في واقع الحياة الزوجية عند البعض من الزوجات، وذلك ان البعض منهن لا تتعامل مع زوجها بحسب موقعه الديني والاجتماعي والسياسي مثلا بل تتعامل معه في البيت على أنه زوج فقط .
وان كان نبيا ،أو وصيا فذلك خارج المنزل أما داخل البيت فشخصيته كشخصية أي رجل .
بل ان البعض منهن تسعى لأن لا يكون لزوجها شخصية في المنزل.
وتلك هي الطامة الكبرى .
والله انه من المؤلم أنك تجد عالما له مكانته العلمية يهان أمام أولاده من قبل الزوجة في المنزل.
من المخجل انك تسمع عن سياسي مخضرم طردته زوجته من منزله أمام مرأى أولاده .
ترى كيف سيكون حال أولاده ؟
اذا على المرأة أن تكتسب من أم البنين درسا بأن تكون كما كانت ام البنين في بيت علي تتعامل معه على انه امامها وسيدها قبل أن يكون زوجها.
ومن ظريف ماينقل ان وليا من الأولياء قال يوما لزوجته ان الله حباني وأكرمني بثلاث دعوات مستجابة .
فقالت الزوجة لزوجها لماذا لا تكرمني بواحدة وأنا زوجتك .
فقال لها لك ماطلبت .
فدعت الله بأن يجعلها أجمل نساء أهل الأرض .
فقال ذلك الولي:آمين.
فاستجاب الله دعاءه.
وتحولت الى امرأة جميلة وشاع صيتها فسعى أولاد الملوك لوصالها فانحرفت .
فغضب ذلك الولي عليها.
ودعا الله بأن يحولها الى كلبة لتكون عبرة لمن يعتبر.
فاستجاب الله دعاءه .
وبعد ذلك أخذ الناس يعيرون أولادها بأنهم أولاد كلبة.
فجاؤوا الى أباهم يبكون لما يسمهم به الناس.
فدعا ذلك الولي الله بأن يحولها الى عجوز كما كانت.
فاستجاب الله دعاءه .
فطارت الدعوات الثلاث بسبب زوجة لم تكن لتعي انها زوجة لولي وينبغي ان تفكر تفكير الأولياء لا تفكير البلهاء.
الموقف الرابع :
وقد عنونته( بإخلاصها في العطاء لوجه الله)
؛وهذا الموقف يظهر حقيقة الاخلاص والولاء لأهل البيت(ع)
يقول بشر ابن حذلم حينما وصلنا إلى مشارف مدينة الرسول (ص) التفت الي الامام زين العابدين (ع) قال يابشر رحم الله اباك فلقد كان شاعرا فهل تحسن شيئا من الشعر ؟
فقال بشر اني والله لشاعر .
فقال زين العابدين(ع)
اذا ادخل المدينة والحسين .
يقول بشر فدخلت المدينة رافعا صوتي:
يا أهل يثرب لامقام لها بها&&& قتل الحسين فادمعي مدرار
الجسم منه بكربلاء مضرج&&& والرأس منه على القناة يدار
يقول بشر ابن حذلم: واذا بامرأة تشق الناس سماطين وهي تحمل طفلا على كتفها وتقول:
افرجوا لي ..افرجوالي
فانفرج الناس لها سماطين
فقلت من هذه المرأة المذهولة؟
فقالوا هذه ام البنين...ام العباس واخوته.
فقلت حقا لهذه المرأة ان تنذهل فلقد فقدت أربعة من الولد كالأقمار .
خشيت ان اخبرها بمصاب أولادها الأربعة دفعة واحدة فتموت .
فقلت ياأم البنين: عظم الله لك الأجر بولدك جعفر .
فقالت هل سألتك عن جفر أسألك عن الحسين.
فقلت لها عظم الله لك الأجر بولدك عثمان .
فقالت هل سألتك عن عثمان أسألك عن نور عيني (الحسين)
فقلت لها عظم الله لك الأجر بولد عون .
فقالت أسألك عن الحسين.
فقلت لها : عظم الله لك الأجر بقمر العشيرة العباس(ع).
يقول بشر انهدل كتفها وسقط الطفل التي كانت تحمله على الأرض ..فقالت يابشر قطعت نياط قلبي أسألك عن الحسين(ع)
فقلت ياأم البنين: عظم الله لك الأجر بأبي عبد الله فشهقت شهقة ونادت واحسيناه..واحسيناه واحسيناه.
 

 

طباعة : نشر:
 
يرجى كتابة التعليق هنا
الاسم
المدينة
التعليق
من
رمز التأكيد Security Image
 
جميع الحقوق محفوظة لشبكة النعيم الثقافية © 2003 - 2024م