قالوا

 يعيش الجميع اليوم عصر الثورة المعلوماتية التي تنتشر فيها الأفكار و المعلومات بسرعة و سهولة من و إلى أي بقعة من بقاع العالم، و لكن ما فائدة هذا الكم الهائل من المعلومات في ظل هيمنة رأي واحد و فلسفة واحدة على نوعية هذه المعلومات، و أعني بذلك الولايات المتحدة الأمريكية التي تعكس بمثل هذه الأفعال حقيقة العالم الذي تمثله و تريد في نفس الوقت.

الأستاذ علي السكري
من الذي صام؟ الدرازيون أم النعيميون؟   |    في ذمة الله الشَّابة زهراء عبدالله ميرزا صالح   |   ذمة الله تعالى الحاجة جميلة حسن عبدالله    |   على السرير الأبيض الحاج خليل إبراهيم البزاز أبو منير    |   برنامج مأتم الجنوبي في ذكرى ولادة السيدة الزهراء    |   في ذمة الله حرم الحاج عبدالله سلمان العفو (أم ياسر)   |    في ذمة الله الطفلة زهراء جابر جاسم عباس   |   نبارك للأخ الطالب محمد حسن علي ثابت حصوله على الماجستير في إدارة الأعمال    |   رُزِقَ الأخ عبدالله علي آل رحمة || كوثر || 12/12/2021   |   دورة تغسيل الموتى    |   
 
 الصفحة الرئيسية
 نبذة تاريخية
 أنشطة وفعاليات
 مقالات
 تعازي
 شخصيات
 أخبار الأهالي
 إعلانات
 النعيم الرياضي
 تغطيات صحفية
 ملف خاص
 خدمات الشبكة
 المكتبة الصوتية
 معرض الصور
 البث المباشر
 التقويم الشهري
 أرسل خبراً
 اتصل بنا
 
مقالاتالشيخ سعيد السلاطنة
 
تأملات في حديث (فاطمة أم ابيها)
الشيخ سعيد السلاطنة - 2006/06/09 - [الزيارات : 6020]
 
تأملات في حديث (فاطمة أم ابيها)

 
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الرسول (ص) (فاطمة أم أبيها)
صدق الرسول الكريم (ص)

هذا الحديث الشريف يعتبر من الحقائق المحمدية التي نصت على كنية الصديقة الكبرى فاطمة(ع) وهو من الأحاديث المتواترة. وتواتر الحديث بمعنى توارده بحيث لايتواطىء عليه الكذب، والتواتر يعتبر من الطرق الوجدانية لإثبات صدور الحديث عن المعصوم.
ولفهم الحديث نقول هناك تفسيران لهذا الحديث:

التفسير الأول: السطحي السائد.
التفسير الثاني: التفسير التعمقي ألتأملي لهذا الحديث.


التفسير الأول: وهو التفسير القائل بأن محمدا( ص) بعد أن فقد حنان وعطف أم المؤمنين خديجة، بحيث أن خديجة كانت تعامل النبي (ص) معاملة الأم لولدها وكان الرسول (ص) يفتقر إلى عطفها وحنانها ،عوضته فاطمة جميع ذلك ، فقال (ص) فاطمة أم أبيها.
ويمكن النقض على هذا التفسير بوجهين:
الأول منهما: من الصعب قبوله لأن النبي (ص) يفيض عطفا وحنانا ورحمة للعالم كله فلا يفتقر إلى عطف وحنان أحد ، كيف وهو الرحمة للعالمين (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ) الأنبياء
107
الوجه الثاني: أن الحديث ينص على كنية للصديقة فاطمة والمكني رسول الله (ص)، والنبي(ص) لا ينطق عن الهوى .قال تعالى{وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى} (3) سورة النجم

التفسير الثاني: (التفسير ألتأملي ألتعمقي)
ويمكن من خلاله فهم كلمة النبي بعدة معاني:
المعنى الأول: الرضا.
المعنى الثاني: التمييز.
المعنى الثالث: الأصالة.
المعنى الرابع: العصمة.

المعنى الأول: الرضا، ومفاده أن الرسول حينما قال فاطمة أم أبيها .فقد وضع نفسه بأبي هو وأمي بمنزلة الولد لفاطمة، وفرض على الولد أن يسعى لتحصيل رضا أمه ، فإذا كان الرسول(ص) الذي هو القدوة والأسوة يسعى لتحصيل رضا فاطمة ، فمن باب أولى يجب على المسلمين المؤمنين به (ص) أن يبادروا لتحصيل رضا الزهراء(ع) إقتداء{لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا} (21) سورة الأحزاب

المعنى الثاني: التمييز, أو أنه أراد (ص) من المسلمين أن يميزوا بين كنية أم المؤمنين وهي كنية عظيمة ، وبين كنية أم أبيها.
فعائشة أم المؤمنين وحفصة أم المؤمنين خديجة أم المؤمنين ...الخ من نساء النبي(ص) ، {النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ } (6) سورة الأحزاب
ولكن المؤمنون فيهم الغث والسمين والمتردية والنطيحة ، ولا يمكن لمسلم أن ينكر هذه الحقيقة التي أقرها القرآن حيث قال تعالى {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا} (23) سورة الأحزاب
فلم يقل تعالى كل المؤمنين رجال وذلك لأن من تبعيضية .
فمن يجرء فيقول من المسلمين بأن عمرو ابن العاص الذي دفع الموت المحتم بسوءته رجل ؟
ومن يقول بأن مروان ابن الحكم رجل...وغيرهم ممن نسب إلى الإيمان، والإيمان منه بريء كبراءة الذئب من دم نبي الله يوسف.
وأما فاطمة فهي أم أبيها فقط ، ويا لعظم هذه الكنية التي خصت فاطمة برسول الله(ص).

المعنى الثالث: العصمة، جميع الخصائص الموجودة عند الولد موجودة عن الأم ، فمن نفى العصمة عن الرسول (ص)نفاها عن فاطمة ومن أثبتها للرسول(ص)أثبتها لفاطمة(ع)، فصدق الرسول صدق فاطمة وصبر الرسول صبر فاطمة وحلم الرسول حلم فاطمة ..الخ من خصائص الرسول(ص)، ولذا كانت فاطمة أشبه الناس برسول الله (ص) خلقا وخلقا ومنطقا ، وكانت مشيتها تحاكي مشية الرسول(ص).

المعنى الرابع: الأصالة ، بمعنى أن فاطمة هي الأصل المغذي لشجرة النبوة والإمامة كما قال الباقر عليه السلام : الشجرة الطيّبة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وفرعها عليّ عليه السلام وعنصر الشجرة فاطمة عليها السلام وثمرتها أولادها ، وأغصانها وأوراقها شيعتها.

المصدر: مجمع البحرين: مادة شجر
طباعة : نشر:
 
يرجى كتابة التعليق هنا
الاسم
المدينة
التعليق
من
رمز التأكيد Security Image
 
جميع الحقوق محفوظة لشبكة النعيم الثقافية © 2003 - 2024م