بهذه الكلمات رثى الشيخ عبدالمحسن ملا عطية، الفقيد السعيد الشيخ أحمد مال الله في موكب تشييعه. رثاه بكلمات فطرت القلوب وأوهنت الأكتاف التي كانت تستمع للشجون وهي حاملة نعيش الفقيد، فما أحلكها من لحظات نُقشت في الذاكرة بذكرى أليمة.
هجرتَ وطيف شخصك في فؤادي
يعكر صفوا مضطجعــــــي وزادي
هجرتَ وماهجرن بنـــــــات فكري
لذكرهواك يامرح النــــــــــــوادي
*********************
قطعتَ وواصلتْ قلبي همــــــــــوم
رقدتَ وغاب عن جفني رقــــــادي
سكنت وكل شي في اظطـــــــــراب
وهمٍِ من شديد الافتقــــــــــــــــــاد
لبست ثيابك البيضاء هنيئــــــــــــا
تركت الناس في حلل الســـــــــواد
عتبت عليك لو سافرت عنـــــــــــا
عتاب اخي مقــــــــــــرٍ بالـــــوداد
فكيف ترى عتابي يا حبيبــــــــــي
وانت مسافر نحو المعــــــــــــــــاد
فلا عتبى على سفر المنايــــــــــــا
فان الجسم يسعى للنفـــــــــــــــاد
عتبت على الزمان المر يسعــــــى
لتنغيص اللذائذ بالفســـــــــــــــــاد
سلامي يا ابا الخطباء ســـــــــلامٌ
بقلب ملئه الحسرات صـــــــــــــاد
ابا عبدالامير تنـــــــــــام عنـــــــا
تنام على فراش من رمـــــــــــــاد
رحلت مبكرا من غير وعـــــــــــد
والقيت العصى في خيـــــــــر واد
هنيئا نم هنيئا في ضريــــــــــــح
نقي الذيل في ازكى مهــــــــــــاد
********************
خدمت الال في كل النــــــــــوادي
وابّنت الحسين بكل نـــــــــــــادي
وانت اليوم جارهم وتـــــــــدري
باهل البيت ابواب المـــــــــــــراد
فجودهم اصاب لئام طبـــــــــــــعٍ
فكيف وانت ذو الطبع الجــــــواد
فوا اسفي على الكف الجــــــواد
على أســد المنابر والجــــــــواد
إذا ركب المنابر واعتلاهـــــــــــا
يبث الروح حتى في الجمـــــــــاد
تطاوعه العبارة في بنــــــــــــاها
وتاتيه مسلمة القيـــــــــــــــــــاد
يقلبنــــــــــا اذا نطقت بفيـــــــــهٍ
مراثٍ او ترنم صوت شـــــــــــاد
فوا اسفي عليك على سريــــــــرٍ
تقلبك الاحبة بالايـــــــــــــــــادي
ابا عبدالامير بكت نفســــــــــــي
وقلبي من فراقك في اتقـــــــــــاد
فذكرك في مخيلتي طـــــــــــــري
وجمر غظاك يشعل في فــــؤادي
نعى الناعي فافزعني صبـــــاحا
وامطرْتُ الدموع على وســــادي
يقول وصوته بالحزن يســــــري
وراح وميض قلبي في ازديـــــاد
فقال الشيح احمد قلت مهــــــــلا
على نفسي, تكلم بالرشـــــــــــاد
فقال قضا ففارقني صوابـــــــــي
و رشدي وانقلبت بلا ســـــــــداد
فراح بي الزمان الى بعيـــــــــــد
امر به على ماضي العبـــــــــــاد
ذكرت احبتي وطفقت ابكـــــــــي
وقرب لي زمان الابتعــــــــــــــاد
وهاج بي الحنين الى حبيــــــــبٍ
فراح القلب من وله ينــــــــــادي
رحلت وسافرت افراح قلبـــــــي
بلا سعد انام ولا سعــــــــــــاد
وكيف اذوق بعدك طيــب عيشٍ
وطيب كرى ونوم او سهــــــــاد
وذكرك لايفارقني نهـــــــــــاري
وطيفك لي قرين في الرقـــــــاد
اليك الان يفتقــــــــــر المعـــزى
كمفتقر البناء الى العمــــــــــــاد
ستفتقد المواسم في رحاهـــــــا
اذا احتدمت مزوِّدة العتــــــــــاد
وتبكيك المواسم معـــــــــــولاتٍ
وتندب كل معولة وشـــــــــــــاد
توسد في الضريح و هاك قلبـي
توسده الى يـــــــــــوم التنـــــاد
عليك تحية ابدا ودومــــــــــــــا
من الآزال تترى للمعـــــــــــــاد
قضيت من العنا وطراً ثريـــــــاً
به انعشت تجربة الحيـــــــــــاد
زرعت وفي الظلام سريت عنـا
على عجل الى دار الحصـــــــاد
الشيخ عبدالمحسن ملا عطية
ربيع الاول 1427
3042006م |